10th Dec 2024
في صباحٍ مشرق وجميل، كانت حمامة تحلق فوق المحمية. رأت الهدهد يعمل على وضع الحواجز لتحديد مضمار سباق الطيور. اقتربت منه بحماس وقالت: "ما أروع هذا السباق! هل أساعدك؟". فقال الهدهد: "تعالي نحلق معًا فوق المحمية." انطلق الاثنان يحلقان عاليًا، ورأيا روعة المكان.
كانت المحمية مزينة بالنباتات البرية وبحيرة توفر مياه الشرب للحيوانات. فجأة، توقف الهدهد عن الطيران واستقر على غصن شجرة، وقد بدا عليه الحزن. قال: "أنا مصدوم! ما زال هناك من يدمر المحمية. انظري! هناك أشخاص يقتحمون السياج."
حزنت الحمامة لكلامه، وفكرت معه. بينهما، ظهرت الغزالة الجميلة وقد سمعت الحوار. قالت لهما بابتسامة: "لا تحزنا! لدي حل يمكن أن يجعل المحمية أجمل مما كانت."
سأل الهدهد وأم سالم: "ما هو؟" فقالت الغزالة: "علينا أن ندعو أصدقاءنا المحبين للبيئة إلى اجتماع لنصلح السور ولنزح اللوحات الإرشادية."
بينما كانوا يناقشون، ظهر الجمل الحكيم المعروف بذكائه. قال: "أحب فكرتكم، سأصمم بوابة تمنع السيارات من الدخول وسأساعد في تنظيم مهرجان مليء بالألعاب."
ظهر الضب الشيق الذي كان يقفز بحيوية وقال: "سأشارك في الزراعة، وسأنظم سباقًا للأطفال بين الأشجار." بدأ الجميع العمل بجد وسعادة.
قام الهدهد بجمع الأغصان لتقوية السياج، ونظفت الحمامة المكان بينما زرعت الغزالة نباتات جديدة. نظمت الحمامة للأطفال لعبة رسم الطبيعة.
اجتمع الجميع في منتصف اليوم يرددون أغنية جميلة: "بيئتنا أمانة... نحميها بحب وإتقان" مع انتهاء العمل، حان وقت مهرجان سباق الطيور.
تجمع الجميع حول مضمار السباق، حيث حلقت الطيور وسط تصفيق الحاضرين. وزعت الحمامة والهدهد أكاليل من الزهور كجوائز رمزية.
ومع غروب الشمس، اجتمع الجميع حول البحيرة. قال الجمل: "ما أجمل ما حققناه اليوم! تعاوننا جعل المحمية نابضة."