19th Apr 2025
في صباح يوم مشمس، استيقظت شهد، فتاةٌ في العاشرة من عمرها، بشعرها الأسود القصير يتطاير قليلاً مع نسيم الصباح. لبست فستانها الوردي وركضت مسرعة نحو بيت جدتها نورة. قالت شهد بحماس: "أريد أن أساعد جدتي اليوم!" كانت بيت الجدة قديمًا وتحوطه الزهور، وتعبق فيه رائحة القهوة والذكريات.
طرقت شهد الباب بخفة، ففتحت الجدة نورة، وهي ترتدي حجابها بلونه الأبيض الناصع، وابتسامة دافئة تملأ وجهها. ضمت حفيدتها إلى صدرها وقالت: “يا هلا بشهد! نورتيني يا حبيبتي.” جلست شهد بجوار جدتها، وهي تراقب جدتها تُخيط فراشًا جديدًا بلونه الزاهي. قالت شهد بحماس: "جدتي، هل أستطيع مساعدتك في الخياطة؟"