Author profile pic - Omer Mohamed

Omer Mohamed

1st Jun 2025

رحلة الأجيال

في فصول الصف، قال علي: "إذا اجتهدنا، سنحصل على درجات عالية!" تتراقص الكلمات في الكتب كسرب من الطيور. ليلى، جالسة بجانبه، ابتسمت وقالت: "سنصبح أطباء أو مهندسين!" بينما كانت الشمس تلمع من النافذة، أحس كل الطلاب بالأمل في قلوبهم. استمرت الأسابيع، وحققت ليلى وعلي أحلامهم، لتدخل ليلى كلية الطب وعلي الهندسة.

A classroom filled with children learning, with a boy named Ali smiling and sharing his dream of high grades, bright sun shining in through classroom windows, cheerful atmosphere, digital art

لكن مع مرور الوقت، بدأت الأعباء تظهر. قال علي لنفسه: "لماذا كل هذا الجهد إذا كنت أعمل لأسدد الفواتير فقط؟" ليلى أيضا عانت عندما رأت راتبها يذهب للإيجارات والبنزين. في أحد الأيام، نظرا إلى السماء المليئة بالنجوم، قال علي: "ربما النجاح الحقيقي هو الأمل وليس المال فقط!" عرفت ليلى أنهما يمكنهما صنع حياة أفضل تعكس أحلامهما، بدلاً من العمل من أجل المال فقط.

A thoughtful boy Ali looking up at a starry sky, contemplating the meaning of success beyond money, a school in the background, peaceful and uplifting, digital painting

في يوم مشمس، اقترحت ليلى على علي فكرة جديدة. قالت: "لماذا لا نبدأ مشروعًا صغيرًا يمكن أن يساعدنا ونحقق أحلامنا في نفس الوقت؟" فكر علي في الأمر وقال: "ربما نستطيع تصميم شيء يجمع بين الهندسة والطب ليخدم المجتمع." شعرا بالإثارة، وقررا العمل معًا، وتبادل الأفكار على الورق، حيث بدأت الرؤى تتشكل بين أيديهم.

بعد عدة أشهر من العمل الدؤوب، أطلق علي وليلى مشروعهما الذي يهدف إلى تقديم حلول تقنية للقطاع الطبي. حصل المشروع على دعم من المجتمع المحلي وشعر علي وليلى بأنهما يقدمان شيئًا ذا معنى. احتفل الأصدقاء والعائلة بنجاحهما، حيث أدركا أن التفوق الحقيقي لا يأتي فقط من الدرجات العالية، بل من الإصرار على إحداث تغيير إيجابي.

تحت ضوء القمر في ليلة هادئة، جلست ليلى بجانب علي وقالت: "أتعلم، أنا سعيدة لأننا لم نتوقف عن الحلم." ابتسم علي وقال: "نحن نصنع مستقبلنا بأيدينا، وهذا هو النجاح الحقيقي." معًا، قررا مواصلة رحلتهما في الحياة، متأكدين أن الأمل والعمل الجاد يمكنهما تغيير العالم من حولهما.