8th Jan 2025
يُحكى أنّ حمامتين جميلتين، إحداهما نورا والأخرى ليلى، قررتا السفر بعيدًا عن الغدير الذي عاشت فيه طويلًا. قالت نورا: "ليلى، لنذهب إلى مكان جديد، فقد شحّ الماء هنا!". ووافقت ليلى برأسها، ففرحتا برحلة جديدة!
لكن، حزنت صديقتهما السلحفاة، سارة، عندما سمعت خطتهما. طلبت سارة: "هل يمكن أن تأخذاني معكما؟". ولكن ردت ليلى قائلة: "عزيزتي سارة، لا يمكننا الطيران معك!".
بكت سارة كثيرًا، وراحت تتوسل: "من فضلكما، اجدا طريقة لي! أريد الذهاب معكما!". فكرت الحمامتان في الأمر، وفكرتهما كانت رائعة!
قررت نورا وليلى أن يحملا سارة معهما. أحضرتا عودًا قويًا، وطلبتا من سارة أن تعض عليه. قالت نورا: "اعضي على العود، ولا تفتحي فمك مهما حدث!".
وافقت سارة، وكانت متحمسة، وبدأت الرحلة. طارت الحمامتان عالياً في السماء، والشمس تشرق في الأفق. ولم يكن هناك أجمل من ذلك!
لكن فجأة، رأى بعض الناس الحمامتين وسارة. صرخوا amazed: "يا للعجب! حمامتان تحملان سلحفاة!".
لم تستطع سارة تمالك نفسها، فصاحت: "فقأ الله أعينكم، ما دخلكم أنتم!". لكن ما إن فتحت فمها حتى أفلتت العود.
سقطت سارة من أعلى، وكسرت أضلاعها. كانت تبكي وتقول: "هذه هي نتيجة كثرة الكلام، وعدم الوفاء بالوعد!".
غضبت الحمامتان، لكنهما لم ينساها. قررتا العودة لمساعدتها. قالت نورا: "علينا أن نساعد صديقتنا!".
ذهبتا بها بعيدًا عن الغابة، وعدتا لتجعلها سعيدة. تعلّمت سارة درسًا هامًا: "أحيانا الكلمة قد تجرّ أشياء صعبة، لذلك علينا أن نكون حذرين".