25th Jan 2025
في إسطبل صغير، كان هناك حمار أسمه حمدان. كان حمدان يتحدث مع ثور يدعى طلحة، وقال له: "يا طلحة، لماذا لا تتظاهر بالمرض حتى لا يأخذك الفلاح للعمل في الحقل؟" رد طلحة بحزن: "لكنني يجب أن أساعد الفلاح!". قال حمدان: "لكن العمل شاق، ويجب أن نرتاح أحيانًا!". بعد تفكير طويل، قرر طلحة أن يجرب نصيحة حمدان.
ومع ذلك، فإن الفلاح أخذ حمدان للعمل بدلًا من طلحة. سمع حمدان الفلاح يقول إنه إذا استمر طلحة في التظاهر بالمرض، فسوف يذبحه. فزع حمدان من ذلك، وفهم أنه يجب ألا يتدخل فيما لا يعنيه. فقال لطلحة: "يجب أن تعود للعمل، قبل أن يحدث لك شيء سيء!".
في اليوم التالي، قرر طلحة أن يذهب إلى الفلاح ليعتذر ويعود للعمل. كان يشعر بالندم لأنه استمع إلى نصيحة حمدان دون تفكير. قال طلحة للفلاح: 'أعتذر لأنني تظاهرت بالمرض، لقد أدركت خطئي وأريد أن أساعدك في الحقل كما كنت أفعل دائمًا.' ابتسم الفلاح وقال: 'تعاونك ومساعدتك دائمًا مرحب بها.'
منذ ذلك اليوم، تعلم حمدان درسًا مهمًا عن الصداقة والصدق. أدرك أن نصيحته لم تكن جيدة، وأنه يجب أن يفكر في عواقب الأمور قبل تقديم النصح. قال لطلحة: 'لقد كنت صديقًا حقيقيًا لي، وسأكون إلى جانبك دائمًا في الأوقات الصعبة.' شعر طلحة بالامتنان لصديقه وأجاب: 'معًا سنكون أقوى، وعلينا أن نساعد بعضنا البعض بدلاً من التسبب في المشاكل.'
عاد طلحة إلى العمل في الحقل بكل نشاط، وكان حمدان يساعده في أوقات فراغه. أصبحت الحياة في الإسطبل أكثر سعادة وهدوءًا، حيث تعلم الجميع أن التعاون والعمل بجد هما مفتاح النجاح. أصبح حمدان وطلحة مثالًا للصداقة الحقيقية والوفاء، وتعلم الفلاح أن يقدر جهودهما ويعتني بهما. في النهاية، عاش الجميع في سعادة ورضا، وتعلموا أن الأمانة والعمل الجاد هما الطريق الصحيح.
