18th Dec 2024
في مدينة صغيرة مليئة بالألوان والحركة، كان هناك فتى صغير يدعى إياد، عمره 7 سنوات. كان إياد مفتونًا بالسيارات منذ نعومة أظفاره. كلما سمع صوت محرك سيارة، كانت عيونه تتألق بالفرح، وكان يركض إلى النافذة ليشاهد السيارة وهي تمر.
كانت لديه مجموعة من السيارات الصغيرة، وكان يقضي ساعات طويلة في لعبها. يصنع طرقًا صغيرة من الورق المقوى، ويضع سيارته الصغيرة عليها، ويتخيل نفسه يقود سيارة كبيرة في سباق مثير.
ذات يوم، بينما كان يتجول في حديقة المدينة، رأى شيئًا لم يره من قبل: معرض سيارات! كانت السيارات اللامعة بألوانها الزاهية تلمع تحت أشعة الشمس. ركض إياد نحو المعرض، وبدأ يستكشف السيارات واحدة تلو الأخرى.
بينما كان يتفقد سيارة حمراء لامعة، اقترب منه رجل لطيف يرتدي بدلة رسمية. قال الرجل: "مرحبًا، أنا كابتن سعيد، وأحب السيارات مثلك تمامًا! هل ترغب في رؤية كيف تعمل هذه السيارة؟"
كانت عيون إياد تتلألأ بالسعادة. "نعم، أرجوك!" أجاب بحماس.
أخذ كابتن سعيد إياد إلى داخل السيارة، وشرح له كيفية عمل المحرك، وكيف يمكن للسائق التحكم في السيارة. كان إياد يستمع بتركيز، ويطرح الكثير من الأسئلة. وعندما جلس في مقعد السائق، شعر وكأنه في حلم.
بعد الجولة، قال كابتن سعيد: "إذا كنت تحب السيارات، يمكنك أن تصبح مهندس سيارات أو سائق سباقات عندما تكبر. كل شيء ممكن إذا كنت تعمل بجد!"
عند عودته إلى المنزل، كان إياد مليئًا بالطاقة والحماس. قرر أنه يريد أن يعرف كل شيء عن السيارات. بدأ بقراءة الكتب ومشاهدة البرامج الوثائقية عن السيارات. كما بدأ في رسم تصاميم لسياراته المثالية.
مرت السنوات، وكبر إياد، لكنه لم ينسَ شغفه بالسيارات. عندما بلغ سن المراهقة، قرر المشاركة في ورشة عمل لتعلم كيفية إصلاح السيارات. كان يتعلم كل شيء عن المحركات وأنظمة القيادة، وكان يحلم بأن يمتلك سيارته الخاصة يومًا ما.
وفي يوم ميلاده الثامن عشر، أهدته عائلته سيارة صغيرة جديدة. كانت السيارة بلون أزرق زاهي، وكانت تمثل حلمه الذي تحقق. قاد إياد السيارة بفخر، وهو يتذكر كيف بدأ كل شيء بشغفه كطفل صغير.