28th Dec 2024
كان هناك حارس للمنارة يعيش في بلدة صغيرة. كل يوم كان يقف عند القمة وينظر إلى البحر. قال الحارس: "أنا هنا لحماية الجميع!" لكن في يوم من الأيام، أدرك أنه يحرس مكاناً ليس له. سقط سيف المحارب، وقد أصابه سهم من الشخص الذي أقام الحرب لأجله. كان الحارس يشعر بالحزن والإنكسار.
عاد البحار إلى بلده منهكاً، وعندما رأى المنارة، تذكر أنه أبحر معتقداً أن الحب يصنع المعجزات. اجتمعت الأرواح والأشباح حول المنارة، وكلهم أرادوا معرفة الحقيقة. ولكن من اكتشف هذه الحقيقة لم يكن لديه من يريده. كتب الكاتب كلمات بدماء قلبه، وكانت النهاية: "لم يكن هذا هو الطريق الذي أردته.".
في تلك الليلة، كانت الرياح تعصف بشدة، وكان الحارس يعلم أن هذا اليوم سيكون مختلفاً. وقف أمام المنارة، وتحدث مع البحر بصوت هادئ: "كل ما أردته هو أن أصنع الفرق، لكنني الآن أدرك أنني كنت أبحث عن الحب في الأماكن الخاطئة." فجأة، ظهر ضوء مشرق من المنارة، ضوء لم يره من قبل. كان الضوء دافئاً وكأنه رسالة من السماء، فشعر الحارس بالراحة لأول مرة منذ زمن.
في اليوم التالي، قرر الحارس أنه يجب أن يتخذ قراراً مهماً. جمع كل قوته وذهب إلى وسط البلدة الصغيرة، حيث تجمع الناس ليستمعون إليه. قال لهم: "لقد كنت أحرس المنارة، لكنني أدركت أن الحب الذي أبحث عنه موجود هنا بينكم. سأكون دائماً هنا لأحميكم، ليس فقط من البحر، بل من أي شيء قد يؤذينا." وابتسم الجميع، وشعروا بالدفء في قلوبهم.
ومع مرور الأيام، كان الحارس يراقب البحر ولكنه لم يشعر بالوحدة مرة أخرى. كان لديه الآن عائلة كبيرة في البلدة، وكانوا جميعهم يأتون لزيارته في المنارة. تعلم الحارس أن الحب الحقيقي ليس في المكان، بل في الأشخاص الذين نحبهم ونحميهم. وهكذا، استمرت حياته مليئة بالحب والمغامرات الجميلة، وكانت المنارة شاهداً على قصة حب عجيب لا يُنسى.