15th Nov 2024
في ليلة ظلماء باردة، كان المطر يداعب زجاج نافذتي. حاولت جاهدًا رؤية القمر المختفي وراء الغيوم. كم كنت أود أن أراه يضيء ليلي، لكنه كان بعيدًا. شعرت بالحزن وكأنني لا أستطيع السير أو اللعب مثل أصدقائي. قدماي لم تستجيبا لي، فبكيت بدموع حزينة.
تركت دموعي تهمس في الليل، ووضعت رأسي على الوسادة. في تلك اللحظة، سمعت صوتًا خافتًا يناديني: "يا خالد!". نظرت يمينًا ويسارًا، لكن لم أجد أحدًا. كان كل شيء من حولي ساكنًا، بما في ذلك كتابي على السرير.
ثم كررت النداء: "يا خالد!"، وكان قلبي يخفق بشدة. لم أستطع أن أصدق أنني أسمع شيئًا. صرخت، "من أنت؟ وماذا تريد مني؟". فاجأني الصوت بالهدوء والطمأنينة.
أجاب الصوت: "أنا صديقك يا خالد، ألم تعرفني؟". كنت مرتبكًا، فقلت: "وكيف أراك؟ أنا لا أرى أحدًا". قال الصوت: "أنا الكرسي المتحرك، كالوارث للمرح.".
فجأة، شعرت بالراحة. قال الكرسي: "أنا من يحملني لأمشط الأرجاء، أحببتك دائمًا، وسأكون معك أينما ذهبت. سنذهب معًا إلى الحديقة لنرى القمر والشمس، ونلعب ونستمتع.".