7th Oct 2024
كان هناك ملك ظالم. كان لديه كل شيء، ولكن قلبه كان ظلمًا عنيدًا. كان يأخذ ما يريد، ولا يهتم لأحد. في يوم من الأيام، سمع عن شجرة عجيبة في مملكته. قال له الشعب: "هي شجرة تحقق الأمنيات!"
ذهب الملك إلى الشجرة. كانت كبيرة وجميلة، بأوراق ذهبية تتلألأ في الشمس. قال الملك: "أريد أن أكون أقوى وأغنى!". اهتزت الشجرة، ولكن لم يحدث شيء.
مرت الأيام، وبدأ الملك يشعر بالوحدة. لم يكن لديه أصدقاء، والجميع خاف منه. قرر أن يزرع شجرة في قصره. بدأ الناس يأتون لرؤيتها.
كلما استمع الملك لشكوى الشعب، بدأ يشعر بشيء جديد. أدرك أنه يمكن أن يكون سعيدًا إذا ساعد الآخرين. تمنى أن يعطيهم السعادة.
في يوم عاصف، جاء إليه رجل مسن يبكي. قال: "أطفالي جائعون، ولا أملك شيء!". تذكر الملك الشجرة، وقرر أن يساعده. أعطاه الطعام والمال.
عندما لاحظ الملك سعادة الرجل، شعر بشيء لم يشعر به من قبل. قال في نفسه: "هذه هي السعادة!". قرر أن يكون ملكًا مختلفًا.
بدأ الملك بتوزيع الطعام والأموال على الفقراء، وأظهر الرحمة والمحبة. كانت مملكته تتغير، والأجواء تتبدل. أصبح الجميع يحبه.
وفي يوم مشمس، ذهب الملك إلى الشجرة العجيبة مرة أخرى. قال: "أريد أن أكون ملكًا عادلاً!". لمعت أوراق الشجرة، وكأنها تبارك أمانيه.
أصبح الملك أسطورة في مملكته، وعاش بفرح وسلام. تعلم أن السعادة تتجلى في إسعاد الآخرين, والسعي للعدالة.
وهكذا، عاشت المملكة في سعادة وازدهار، تحت حكم الملك الحكيم، الذي أدرك أن القوة ليست في المال، بل في القلب.