24th Nov 2024
كان هناك ثعلب صغير يتمشّى في الغابة. الغابة كانت جميلة وخضراء، مليئة بالأشجار العالية والزهور الملونة. كانت الشمس تشرق من بين الأشجار، وتضيء المكان كله. صغيرنا الثعلب كان سعيدًا جدًا، يتلمس الأرض بأقدامه.
فجأة، نظر الثعلب إلى الأعلى ورأى عنقودًا من العنب يتدلّى من أحد الأغصان المرتفعة. كان العنب يتلألأ في ضوء الشمس وكأنه كنز ثمين. قال الثعلب لنفسه مسرورًا: "هذا ما كنت أحتاجه لأطفئ عطشي!"
تراجع الثعلب بضع خطوات، ثم قفز محاولاً التقاط العنقود، لكنه فشل. سقط على الأرض ورفع رأسه ينظر إلى العنب، ثم حاول مرّة ثانية وثالثة. كلما قفز، كلما سقط. ظل يحاول، ولكن دون جدوى.
أخيرًا، وبعد أن فقد الأمل، سار الثعلب مبتعدًا عن الشجرة. كان يشعر باليأس قليلاً، ولكنه تظاهر بأنه لا يبالي، فقال متكبّرًا: "إنها ثمار حامضة على أيّ حال... لم أعد أريدها!"
ولكن، في قلبه كان يعرف أنه كان يريد العنب. ثمّ انطلق الثعلب في الغابة وهو يبتسم، محاولاً نسيان العنب، لكن كانت أفكاره متعلقة بالعنب الحلو اللذيذ.