30th Oct 2024
كانت هناك فتاة صغيرة عمرها خمس سنوات تدعى ليلى. كانت ليلى تحب أمها كثيرًا، وكانت تنتظر عودتها يومياً من العمل. كانت تجلس بجوار النافذة، وتراقب الطريق. رؤية أمها قادمة كانت تجعل قلبها يملأ بالسعادة.
?alt=media&token=783b25ad-50cf-4ea4-9ccc-31fa0aacc195)
كل يوم تمر ساعات وساعات، وليلى لا تزال تنتظر. لكن كلما انقضى اليوم، لم تكن أمها تأتي. في بعض الأحيان، كانت ليلى تسمع جرس الباب، وتفكر أن أمها عادت. لكنها تكتشف أن الأيتام على الباب هم فقط.
لم تفهم ليلى لماذا لا تعود أمها، لكن الأصدقاء والجيران حاولوا مواساتها. كانوا يقولون: "أمك تحبك، وهي في مكان أفضل الآن. لا تبكي، فحبيبتك ستكون فخورة بك".
في أحد الأيام، جلست ليلى تحت شجرة كبيرة. وجدت دمية محشوة جميلة. كانت تلك الدمية تشبه أمها، شعرها طويل ولون عيونها مثل عيون أمها. بدأت ليلى تتحدث إلى الدمية، وكأنها أمها.
فجأة أدركت ليلى أن أمها دائماً ستكون في قلبها، وأنها لا تحتاج إلى الانتظار بعد الآن. فابتسمت وأحبت الدمية بحب، وعرفت أن أمها دائمًا معها بذكراها.
