28th Oct 2024
كانت هناك فتاة صغيرة تدعى ليلى تعيش في قرية صغيرة. كانت القرية مملوءة بالرمال والصخور، وكانت الألوان فيها قليلة جداً. لكن في يومٍ من الأيام، بعد هطول المطر، خرجت ليلى لتستكشف العالم الخارجي. وبينما كانت تستمتع برائحة الأرض المبللة، رأت شيئًا غريبًا في السماء.
كان قوس قزح يتلألأ بألوانه الرائعة: الأحمر، البرتقالي، الأصفر، الأخضر، الأزرق، والبنفسجي. شعرت ليلى بالدهشة والسعادة، لذلك قررت أن تتبع هذا القوس الملون. كانت تتجول في الحقول، وتمتد يدها نحو الألوان، وكلما لمست واحدة، كانت تشعر بالسرور.
التقت ليلى بسكان القرية الذين كانوا يختبئون من الأمطار، ولكنهم لم يروا ألوان قوس قزح. بدأت تخبرهم عن ما رأته، وكيف أن الألوان تضيف جمالًا للحياة. أقنعتهم ليلى بالخروج لرؤية هذا العرض الطبيعي الخلاب.
عندما خرج الجميع، كانت الألوان تتراقص في السماء. بدأ الأطفال بالضحك واللعب، بينما الكبار كانوا يسألون ليلى عن كيفية الحصول على الألوان في حياتهم اليومية. كانت ليلى تحكي لهم كيف أن الألوان تمثل المشاعر والسعادة.
مع مرور الوقت، أدركت القرية بأسرها أن الألوان ليست مجرد تزيينات، بل هي تعبير عن الحياة. ومنذ ذلك الحين، بدأت ليلى وجيرانها يعملون سويًا لخلق ألوان جديدة في قريتهم، وزرع الزهور ورسم الجدران، فصارت القرية نايرة بالألوان والجمال.