11th Jan 2025
في أحد الغابات الهادئة، كان هناك أسد صغير يحب اللعب والركض بين الأشجار. كان يتسابق مع صديقه الأرنب ويضحكان معًا. قال الأرنب: "يلا نلعب!" ورد الأسد: "أسرع، أنا سأكون الأول!"
كان كل شيء جميلًا. ولكن في يوم مشمس، بينما كانوا يلعبان بالقرب من النهر، وقع الأرنب في الماء! كانت المياه زاخرة جدًا. الأرنب صرخ: "ساعدني! المساعدة!"
هرع الأسد الصغير نحو النهر، ولكنه لم يكن يعرف كيف يسبح جيدًا. أراد إنقاذ صديقه، لكن التيار كان قويًا جدًا. فكر: "ماذا أفعل؟" ولكنه لم يستسلم.
ركض الأسد إلى ضفة النهر، ونظر حوله. ثم رأى غصنًا طويلاً على الأرض. أخذ الغصن بسرعة وصرخ: "أمسك! سأمده لك!"
امسك الأرنب بالغصن بقوة. كان يجاهد للخروج من الماء، وشيئًا فشيئًا، استطاع الوصول إلى الضفة بأمان. قال الأرنب وهو مبلل: "شكرًا لك يا أسد!"
ابتسم الأسد بفخر وقال: "لم أكن لأتركك، فأنت صديقي." فأجاب الأرنب: "أنت الأفضل، لن أنسى ما فعلته!"
تعلما شيئًا مهمًا في تلك اللحظة. الوفاء ليس بالكلمات فقط، بل هو بالأفعال والمساعدة في الأوقات الصعبة.
بعد تلك الحادثة، لعبا معًا أكثر من أي وقت مضى. كان الأسد يراقب الأرنب ليبقيه آمنًا. قال الأرنب: "لن ألعب بالقرب من النهر مرة أخرى!"
بينما كانت الشمس تغرب، جلسا معًا يستمتعان بالوقت. الأرنب قال: "هل ستبقى دائمًا إلى جانبي؟" الأسد رد: "إلى الأبد، سنكون أفضل أصدقاء!"
وانطلقت أصوات ضحكاتهما في الغابة، وكانت صداقتهما أقوى من أي وقت مضى، مثل الغابة التي تحيط بهم.