19th Nov 2024
في يوم من الأيام، جلست مها تنتظر عودة والدها من العمل بفارغ الصبر. كانت تتمنى أن تخبره بأنها حصلت على المركز الأول في مسابقة المطالعة. جلست بجوار النافذة، ترقب عودته بشوق.
فجأة، دوى صوت الرعد، وبدأ المطر بالهطول بغزارة. انقلبت السماء إلى اللون الرمادي، والرياح تعصف بكل شيء حولها. وبهذا، تلاشى أمل مها في رؤية والدها قريبًا.
مرت ساعات وساعات، والمطر يتساقط دون توقف. دخل اليأس إلى قلب مها. نظرت إلى الساعة، ثم إلى النافذة، ورأت قطرات المطر تتساقط كأنها تبكي معها.
فذهبت إلى أمها وسألت بصوت مرتجف: "أمي، أين أبي؟". كانت الأم تجلس بهدوء، احتضنت مها وأجابتها بحب: "عزيزتي، والدك لن يتمكن من العودة اليوم بسبب سوء الأحوال الجوية".
تحتضن مها أمها بشدة، وبدأت تشعر بالأمل مرة أخرى. قالت: "لكنني أريد أن أخبره عن فوزي!". ابتسمت الأم وقالت: "سأخبره، وسنحتفل بمفاجأتك غدًا معًا!".