19th Jan 2025
في إحدى القرى البعيدة، كانت تعيش فتاة صغيرة تُدعى ريم مع شقيقها الصغير كرم. كانا يلعبان بالقرب من النهر عندما وجدوا مفتاحًا ذهبيًا. "انظر يا كرم!" قالت ريم، "هذا مفتاح جميل!" رد كرم بحماس: "لابد أن هذا المفتاح يفتح شيئًا سحريًا!" قررا أن يكتشفا ما يفتحه المفتاح.
انطلقا معًا لاستكشاف الغابة المحيطة، وفجأة قابلوا طائرًا كبيرًا ذو ريش زاهٍ يُدعى زيزو. قال زيزو: "هذا المفتاح يفتح بوابة سرية تؤدي إلى وادي الأحلام. وعليكم المرور بثلاثة تحديات!" شكرت ريم زيزو وسألته: "ما هي هذه التحديات؟"
بعد ساعات من المشي، وجدوا شجرة البلوط القديمة، وفي أسفلها ظهرت بوابة كبيرة مزخرفة. استخدم كرم المفتاح لفتحها، وفجأة انجرفت بهما الأرض إلى عالم جديد مليء بالألوان والمخلوقات الغريبة. سمعا ضحك الأطفال وتهليل المخلوقات.
في أول محطة، وصلوا إلى بحيرة ناطقة تتلألأ تحت ضوء القمر. قالت البحيرة: "لحل لغزي، أنا شيء بلا جسد، لكنني أستطيع كسر القلوب. أظهر في العيون وأشعر به في الصمت. من أكون؟" فكرت ريم: "إنه الحزن!" هزت البحيرة مياهها وقالت: "إجابتك صحيحة. يمكنكما العبور!"
بعد عبور البحيرة، وجدا نفسيهما في غابة عجيبة، حيث الأشجار مقلوبة والأوراق تنمو من الجذور. كان هناك دب صغير يبكي. اقترب كرم وسأله: "لماذا تبكي؟" رد الدب: "لقد فقدت كرتي السحرية!" تسلق كرم الشجرة واستعاد الكرة. شكرهم الدب وأعطاهم شعاعًا ذهبيًا.
وصلوا إلى كهف كبير حيث وقف حارس ضخم. قال الحارس: "للدخول إلى وادي الأحلام، يجب أن تثبتوا شجاعتكم. انقسموا الآن!" داخل الكهف، واجهت ريم تنينًا صغيرًا محبوسًا. فكرت: "لا بأس من تحريره!"، بينما كرم استخدم المفتاح ليجد صندوقًا مغلقًا.
عندما اجتمعا مجددًا، خرج التنين الصغير وقال: "شجاعتكما وأفعالكما الطيبة أثبتا أنكما تستحقان الدخول إلى وادي الأحلام!" فتحت أبواب الكهف، ووجد الأبناء نفسيهما في وادٍ مليء بالمخلوقات السحرية. الأرنب يتحدث، والسناجب ترقص. كانت الألوان زاهية والموسيقى تعزف.
اقتربت منهما ملكة الوادي، امرأة جميلة بأجنحة ذهبية. قالت: "لقد أظهرتما الشجاعة والذكاء. وادي الأحلام هو مكان تتحقق فيه الأمنيات. لكما أمنيتين!" قالت ريم: "أتمنى أن نحمي قريتنا من أي خطر!" وقال كرم: "وأتمنى أن نزور هذا الوادي مرة أخرى!"
ابتسمت الملكة قائلة: "أمنيتاكما ستتحققان، وستظل قلوبكما دائمًا مليئة بالمغامرات." بدآ في العودة إلى قريتهما، ومع كل خطوة، تذكرا تجربة وادي الأحلام. أخذ الكرم المفتاح الذهبي، وتذكرا كل ما حدث.
عاد الأخوان إلى قريتهما محملين بالذكريات. كلما نظرا إلى المفتاح، كان يذكرهما بمغامرتهما الرائعة. وكان يسأل كل من يراهم: "هل ترغب في زيارة وادي الأحلام؟".