18th Mar 2025
في إحدى القرى الإماراتية القديمة، كان هناك شقيقان، علي ونورة، يحبان استكشاف الطبيعة. ذات يوم، بينما كانا يلعبان بالقرب من واحة العين، وجدا خريطة قديمة مدفونة تحت شجرة نخيل. صرخت نورة بحماس: "علي! انظر ماذا وجدت! إنها خريطة قديمة!" قال علي في دهشة: "خريطة؟! دعيني أراها… يبدو أن هناك طريقًا يؤدي إلى مكان غامض!" فقالت نورة: "انظر، هذا الرمز يشبه نخيل واحة العين! ربما يوجد كنز مخفي هناك!" ذهب الشقيقان مسرعين إلى جدهما سالم، الذي قال: "أوه، هذه ليست مجرد خريطة، إنها دليل للواحة السحرية! يُقال إن من يصل إليها سيكتشف كنزًا لا يقدر بثمن."
قرر علي ونورة الانطلاق في المغامرة برفقة صديقهما عبدالله، الذي جاء مع جمله مزيون. سأل عبدالله: "هل أنتما متأكدان من أننا سنجد شيئًا هناك؟" أجاب علي: "بالطبع! المغامرات تبدأ دائمًا بخريطة غامضة!" بعد رحلة طويلة وسط الكثبان الرملية، واجهوا عاصفة رملية قوية. صرخت نورة: "لا أستطيع الرؤية! ماذا نفعل؟" قال علي: "تمسكوا جيدًا بمزيون، ودعونا نحتمي خلف هذه الصخرة حتى تهدأ العاصفة."
عندما وصلوا إلى الواحة، سمعوا صوتًا غريبًا. كان ببغاء يقف على شجرة، فقال: "مرحبًا بكم أيها المغامرون! أنا خالد، حارس الواحة!" صرخ عبدالله: "هل… هل تحدثنا الآن ببغاء؟!" أجاب خالد: "بالطبع! ولكن لكي تواصلوا رحلتكم، عليكم حل لغزي: ما هو الشيء الذي كلما أخذت منه كبر؟" تفكرت نورة: "هممم… ربما المعرفة؟" فقال خالد: "إجابة صحيحة! يمكنكم العبور." ثم ظهرت الغزالة ميرا وقالت لهم: "للوصول إلى الكنز، عليكم عبور البحيرة السحرية. ثقوا بأنفسكم واتبعوني!"
بعد عبور البحيرة، وصلوا إلى كهف قديم. لكن بدلاً من الذهب، وجدوا مكتبة ضخمة مليئة بالكتب والمخطوطات القديمة. قال علي: "أين الذهب والمجوهرات؟!" فردت نورة: "انتظر… هذه الكتب مليئة بحكايات أجدادنا وحكمهم! هذا هو الكنز الحقيقي!" بدأ الجد سالم في قراءة مخطوطة قديمة: "المعرفة أعظم كنز، فهي تبقى معك مدى الحياة!" عاد الأطفال إلى قريتهم، حاملين معهم قصصًا قيمة، ليحكوها لأصدقائهم ويحافظوا على تراثهم العريق.