3rd Mar 2025
كانت السفينة "نيلي"، وهي يخت شراعي، متوقفة على نهر التايمز دون أن ترفرف أشرعتها. كان الهواء هادئًا تقريبًا، ولم يكن هناك ما يمكن فعله سوى الانتظار حتى يتغير المد. نظرت مريم إلى صديقها سامي وقالت: "هل تعتقد أننا سنستطيع الإبحار اليوم؟" ابتسم سامي وأجاب: "ربما، إذاً هيا لنستمتع بالمنظر!". كان النهر يمتد أمامنا، يبدو وكأنه طريق لا نهاية له، حيث يلتقي البحر بالسماء في الأفق دون فاصل واضح.
أخذ الأطفال مكانهم على السفينة وجعلوا أنفسهم مرتاحين. كانت ألواح الخشب ترتفع وتنخفض برفق مع موجات النهر بينما كانت الأشجار على ضفافه تتمايل مع النسيم. "انظر! هناك قارب صغير!" صرخ سامي. نظر الجميع نحو القارب الذي كان يبحر ببطء، وعندما اقترب، صاح القبطان: "أهلاً بكم، يا أصدقاء! هل تريدون أن تعلموا كيف تبحرون مثلي؟".