17th Apr 2025
في ليلة هادئة، وضعت غيداء رأسها على الوسادة، أغمضت عينيها. فجأة شعرت بشيء غريب يتحرك. رفعت الوسادة ببطء، ورأت بابًا صغيرًا مضاء بضوء أزرق ناعم. همست قائلة: "هل أحلم؟" ولكن الباب انفتح! خرج منه مخلوق صغير يشبه الأرنب، له جناحين شفافين. قال بصوت خافت: "مرحبًا بكِ، أنا نيكّو، من مدينة تحت الوسادة. هل تودين زيارتنا؟" غمزت غيداء بعينها وقالت: "أكيييد! بس كيف؟"
خرج نيكّو غبارًا لامعًا من حقيبته، ورشه فوق رأس غيداء. وفجأة، أصبحت بحجم عقلة إصبع! نزلت من الفراش، ودخلت الباب لتجد نفسها في مدينة سحرية. كانت البيوت مصنوعة من ريش الطيور، والشارع من أزرار الملابس. قالت غيداء بدهشة: "واااو! كل شيء صغير وجميل!" رد نيكّو: "أهلاً بك في مدينة الأحلام المخفية. نحن لا نُرى إلا لمن ينام بقلب نقي وخيال حي!" قابلت مخلوقات عجيبة، وأثناء لعبهم، دقّت ساعة الحلم بسرعة! صرخ نيكّو: "يا إلهي! أحدهم سرق عقرب الزمن!" قالت غيداء: "دعوني أساعدكم!"
بدأت المغامرة، طارت مع نيكّو فوق أجنحة الحشرات المضيئة، ودخلوا مغارة من وسائد الريش. واجهوا ثعبان النسيان الذي لا يتذكر من أخذ العقرب! سألت غيداء: "إذا نسيت كل شيء، فهل تذكر اسمك؟" قال الثعبان: "هممم... لا... لكن أتذكر وردة البنفسج، كانت معي!" تبعت رائحة الوردة، ووجدت عقرب الزمن بجانب سلحفاة تنام فوق دفتر قديم. أعادته للساعة، فعادت المدينة لطبيعتها. قال الجميع: "شكرًا يا غيداء، بطلتنا الشجاعة!"
لكن فجأة دقّ المنبه. فتحت عينيها، وجدت نفسها في سريرها. لا باب تحت الوسادة، لا مخلوقات، فقط الوسادة. لكن كان هناك ريشة صغيرة تلمع، تمامًا مثل التي رأت في مدينة الأحلام.