Author profile pic - Noon Albalwı

Noon Albalwı

17th Apr 2025

مدينة تحت الوسادة

في ليلة هادئة، وضعت غيداء رأسها على الوسادة، أغمضت عينيها. فجأة شعرت بشيء غريب يتحرك. رفعت الوسادة ببطء، ورأت بابًا صغيرًا مضاء بضوء أزرق ناعم. همست قائلة: "هل أحلم؟" ولكن الباب انفتح! خرج منه مخلوق صغير يشبه الأرنب، له جناحين شفافين. قال بصوت خافت: "مرحبًا بكِ، أنا نيكّو، من مدينة تحت الوسادة. هل تودين زيارتنا؟" غمزت غيداء بعينها وقالت: "أكيييد! بس كيف؟"

A young Arab girl, Ghida, with long black hair, wearing pink pajamas, laying on a bed with a cozy pillow, looking surprised at a small blue door glowing under her pillow, soft lighting, warm colors, child-friendly and inviting, high quality

خرج نيكّو غبارًا لامعًا من حقيبته، ورشه فوق رأس غيداء. وفجأة، أصبحت بحجم عقلة إصبع! نزلت من الفراش، ودخلت الباب لتجد نفسها في مدينة سحرية. كانت البيوت مصنوعة من ريش الطيور، والشارع من أزرار الملابس. قالت غيداء بدهشة: "واااو! كل شيء صغير وجميل!" رد نيكّو: "أهلاً بك في مدينة الأحلام المخفية. نحن لا نُرى إلا لمن ينام بقلب نقي وخيال حي!" قابلت مخلوقات عجيبة، وأثناء لعبهم، دقّت ساعة الحلم بسرعة! صرخ نيكّو: "يا إلهي! أحدهم سرق عقرب الزمن!" قالت غيداء: "دعوني أساعدكم!"

A small creature resembling a bunny with transparent wings, named Nikko, emerging from a tiny blue door under the pillow of Ghida, colorful and magical, cheerful and enchanting atmosphere, high quality

بدأت المغامرة، طارت مع نيكّو فوق أجنحة الحشرات المضيئة، ودخلوا مغارة من وسائد الريش. واجهوا ثعبان النسيان الذي لا يتذكر من أخذ العقرب! سألت غيداء: "إذا نسيت كل شيء، فهل تذكر اسمك؟" قال الثعبان: "هممم... لا... لكن أتذكر وردة البنفسج، كانت معي!" تبعت رائحة الوردة، ووجدت عقرب الزمن بجانب سلحفاة تنام فوق دفتر قديم. أعادته للساعة، فعادت المدينة لطبيعتها. قال الجميع: "شكرًا يا غيداء، بطلتنا الشجاعة!"

لكن فجأة دقّ المنبه. فتحت عينيها، وجدت نفسها في سريرها. لا باب تحت الوسادة، لا مخلوقات، فقط الوسادة. لكن كان هناك ريشة صغيرة تلمع، تمامًا مثل التي رأت في مدينة الأحلام.