26th Mar 2025
في يومٍ من الأيام، كانت ليلى فتاة طيبة ترتدي قبعة حمراء جميلة، ولذلك كان الجميع يناديها ليلى ذات القبعة الحمراء. في أحد الأيام، طلبت منها أمها أن تأخذ سلة مليئة بالطعام إلى جدتها المريضة التي تعيش في كوخٍ داخل الغابة. "لا تتحدثي مع الغرباء، واذهبي مباشرة إلى بيت جدتك." قالت أمها.
أخذت ليلى السلة وانطلقت بسعادة بين الأشجار. كانت الطيور تشدو، والأشعة الشمسية تتخلل بين الأوراق. لكن في منتصف الطريق، ظهر لها الذئب الماكر وقال بصوت هادئ: "إلى أين تذهبين يا ليلى؟"
قالت ليلى ببراءة: "أنا ذاهبة إلى بيت جدتي لأعطيها الطعام." ففكر الذئب في خطة خبيثة، فاقترح عليها أن تقطف بعض الزهور لجدتها. "لماذا لا تقطفين لها بعض الزهور؟"
بينما كانت ليلى منشغلة بذلك، ركض الذئب بسرعة إلى بيت الجدة. في الطريق، كانت أفكاره تتسابق: "سأكون أول من يصل!" وعندما وصل، طرق الباب مقلدًا صوت ليلى.
ظنت الجدة أنها حفيدتها وفتحت الباب. "مرحبًا يا ليلى!"، لكن الذئب قفز إلى الداخل، وأخفى الجدة داخل الخزانة. ارتدى ملابسها واستلقى على السرير.
بعد قليل، وصلت ليلى إلى البيت، ودخلت قائلة: "جدتي، لقد أحضرت لك الطعام!" . كانت الغرفة ظلامًا، وفجأة شعرت بشيء غريب. لكن ليلى لم تكن تعرف ماذا يحدث.
لاحظت ليلى أن جدتها تبدو مختلفة، فقالت: "جدتي، لماذا عيناك كبيرتان؟" أجاب الذئب مقلدًا صوت الجدة: "حتى أراكِ جيدًا يا صغيرتي."
سألت ليلى: "وجدتي، لماذا أذناك كبيرتان؟" قال الذئب: "حتى أسمعك بوضوح." ثم سألت بخوف: "وجدتي، لماذا أسنانكِ حادة؟!"
قفز الذئب من السرير قائلاً: "حتى آكلكِ بسهولة!". صدمت ليلى وأخذت تصرخ، لكن في تلك اللحظة، سمع الحطاب الذي كان قريبًا صوتها.
دخل الحطاب بسرعة وضرب الذئب، وأخرج الجدة من الخزانة. فرح الجميع، وشكرت ليلى الحطاب، ثم تعلمت درسًا مهمًا: عدم التحدث مع الغرباء أبدًا، والاستماع لنصائح الكبار.