3rd Mar 2025
كان هناك رجل حكيم اسمه آدم يعيش في قرية صغيرة. كان الجميع يحبونه ويحترمونه، فهو كان يقدم المساعدة لكل من يحتاجها. ذات يوم، جاء إليه شاب غاضب. وقال: "يا حكيم، لماذا يعاملني الناس بظلم؟" استمع الحكيم له بعناية.
قال الحكيم للشاب: "اذهب إلى النهر واملأ دلوًا بالماء، ثم أعده إلى هنا." اتجه الشاب نحو النهر وهو غاضب، وفكر: "ما الذي سيفعله الماء؟" لكنه قرر أن يطيع الحكيم.
بعد لحظات، عاد الشاب وهو يحمل دلوًا ممتلئًا بالماء. حدق الحكيم في الدلو وسأله: "هل الماء نظيف؟" أجاب الشاب: "نعم، إنه نظيف!" كان يحاول فهم ما يقصده الحكيم.
ابتسم الحكيم وقال: "عندما تشعر بالغضب، تذكر أن الغضب يشبه الماء المتسخ. إذا لم تسيطر على نفسك، يمكن أن تصبح الأمور فوضى."
أراد الشاب أن يفهم أكثر، فقال: "كيف يمكنني التحكم في غضبي؟" أجاب الحكيم: "ابقَ هادئًا مثل الماء، واعتنِ بنفسك أولاً."
واصل الحكيم: "الغضب يمكن أن يمنعك من رؤية الحلول الصحيحة. الآن، هل ترى كيف أن الماء يمكن أن يكون دربك؟" تعجب الشاب وأجاب بثقة: "أرى ذلك الآن!"
تبادلا الحديث لفترة، ثم قال الحكيم: "علينا جميعًا أن نفكر قبل أن نتصرف. وبذلك سنكون أفضل. هل توافق؟"
أجاب الشاب: "نعم! سأعمل على ذلك. شكرًا لك، أيها الحكيم. أنت حقًا مميز!" تمتم الحكيم بابتسامة والجو حولهما أصبح أكثر هدوءاً.
بفضل الحكيم، تعلم الشاب كيف يسيطر على غضبه. كلما شعر بالغضب، تذكر شيئًا واحدًا: "الماء النظيف يجلب السعادة."
وبعد أسابيع، أصبح الشاب مثلاً يحتذى به في قريته. وكان الجميع يدعونه "الشاب الحكيم" لأنه تعلم الدرس من الرجل الحكيم آدم.