17th Dec 2024
ذهبت الجدة، سعاد، لزيارة ابنها في بيته الجديد. عندما وصلت إلى العتبة، صاحت: "أين أنت يا ولدي؟" ودفعت الباب برفق. لكن ما إن دخلت، حتى أضاءت الأنوار فجأة. دهشت الجدة وقالت: "أهذه سحرا؟"
عندما دخلت الغرفة، بدأت جميع الأجهزة تعمل. المطبخ أرسل رائحة القهوة، والتلفاز أظهر صورا متحركة. فجأة، أصدرت الثلاجة صوتاً غريباً. نظرت الجدة للابن بعيون واسعة وقالت: "أشعر أن هناك أشباح هنا!"
ضحك الابن، وسألها: "أمي، لم تقولي أنك تخافين من التكنولوجيا!" لكنها أجابت: "أولادك هم من يستعملون هذه الأشياء، أما أنا، فقد كنت مرتاحة مع أدواتي القديمة!"
حينما أوضحت له، بدأت الأشياء تتحرك من تلقاء نفسها. قام جهاز الصوت بتشغيل موسيقى هادئة. قالت الجدة وهي تهز رأسها: "هذا شبح مثل الذي في الأفلام!"
أخذ الابن نفسا عميقا، ثم قال: "يا أمي، هذه الأجهزة ليست أشباح! إنها تعتمد على أنظمة تعمل بالاستشعار. كل شيء هنا ذكي!"
سألت الجدة بفضول: "لكن كيف يعمل ذلك؟" تمنى الابن أن يشرح لها، فبدأ يوضح كل شيء. "هذا الجهاز هنا هو كمبيوتر صغير. إنه يفهم ما نحتاجه ويعمل بمفرده!"
سألته الجدة بعينين متسعتين: "ولكن، ماذا لو أخطأ؟" قال الابن مبتسماً: "لا تقلقي، أخطاؤهم نادرة! نحن قادرون على تعديل أي شيء بسهولة!"
بعد ذلك، عرض الابن على الجدة كيف تعمل الأجهزة. أرصد الأضواء، وكيف يمكن أن تتحول مع الصوت. انبهرت الجدة وسألت: "هل يعني هذا بأنني أستطيع أن أطلب من الجهاز أن يجعل القهوة لي؟"
قال الابن بأريحية: "بالضبط! فقط قولي له! لكن تذكري، نحتاج إلى التحكم. أحيانا لا تفهمنا!" ضحكت الجدة، فقررت أن تجرب.
في النهاية، جلست الجدة مع ابنها، واحتسيا القهوة مع الموسيقى التي اخترتها. ابتسمت وقالت: "أعتقد أنني سأحب هذا البيت، حتى لو كان مسكوناً بأجهزة ذكية!"