7th Oct 2024
في يوم مشمس في الغابة، جلس غراب أسود على غصن شجرة. كانت في منقاره قطعة جبن لذيذة. كان الغراب سعيدًا جدًا بالجبنة، فقال بصوتٍ جميل: "لا شيء أروع من هذا اليوم، مع جبنٍ في منقاري!".
سمع الثعلب الماكر صوت الغراب، وجاء يخطط بحيلة. فقال: "يا له من صوتٍ جميلي، لابد أن صاحبه جميلٌ جدًا!" حاول خداعه بأسلوبٍ لطيف.
قال الثعلب للغراب: "سأعطيك طربًا، أيها الطائر الجميل! إذا غنت، ستنطلق الأنغام في كل فصول الغابة!"
ابتسم الغراب، وشعر بالفخر. ولكنه تذكر أنه كان لديه جبنة، وقال: "أولاً أريد أن أتناول الجبن ثم أغني!"
لكن الثعلب استمر يحكم خطته فقال: "إذا غنت الآن، سأعجبك. ستعجبك أغنيتك أكثر بعد!" وجعل الثعلب يصور له بكل حيلة.
سأل الغراب الثعلب: "هل ستحضر صديقك من أجله؟" فأجاب الثعلب: "نعم، سأحضر من يحب الأغاني!" زاد فضول الغراب.
فكر الغراب قليلاً، ثم غنى صوته الجميل. وجعلت الأغنية الماكرة تنطلق في الهواء، لكن الثعلب كان في قلبه يعمل.
فجأة، أسقط الغراب الجبنة دون قصد! فتطايرت وزحفت بعيدًا، وكان الثعلب بالانتظار!
رأى الغراب الثعلب يأخذ الجبنة، فقال بغضب: "أنت ماكرٌ يا ثعلب!" ضحك الثعلب وهو يبتعد: "تذكر، لا تنخدع بكلام المثاليين!"
تعلم الغراب درسًا واضحًا بأن لا يثق في المظاهر، ويدرك أنه في بعض الأحيان، يكون المجد مجرد خدعة وترتيب!