14th Mar 2025
في غابةٍ خضراءَ جميلة، كان يعيشُ أرنبٌ صغيرٌ اسمه رُوّي. كان رُوّي ذكيًّا وسريعًا، وكان يحبُّ القفز واللعب مع أصدقائه. لكن في الغابة أيضًا، كان هناك ثعلبٌ مكّار يُدعى فِرناس، وكان دائمًا يُخطّط للإمساك بالأرنب لتناول وجبةٍ لذيذة. في أحد الأيام، بينما كان رُوّي يقفزُ بسعادةٍ بين الأشجار، ظهر فِرناس فجأةً وقال بمكر: "مرحبا يا رُوّي! تبدو شهيًا اليوم، ما رأيك أن نتسابق حتى النهر؟". فكر الأرنب سريعًا وعرف أن الثعلب يخطط لخداعه، فقال: "فكرة رائعة! ولكنّني سأحتاج إلى بعض الاستعداد، انتظرني هنا وسأعود بعد خمس دقائق."
ذهب الأرنب إلى بيت السلحفاة العجوز الحكيمة نُهى، وروى لها ما حدث. ابتسمت السلحفاة وقالت: "لديّ فكرة رائعة، سأساعدك في خداع فِرناس!". ذهبت السلحفاة إلى خط النهاية عند النهر واختبأت بين الأعشاب، بينما عاد رُوّي إلى الثعلب وقال: "أنا جاهز! هيا بنا!". انطلق السباق، وبدأ الأرنب بالقفز سريعًا، أما فِرناس فقد ركض بأقصى سرعته ليحاول الإمساك به. لكن عندما اقترب من النهر، فوجئ بأن السلحفاة كانت هناك وقالت بصوت يشبه صوت رُوّي: "ها أنا قد وصلت قبلك يا فِرناس!". تفاجأ الثعلب وظنّ أن الأرنب أسرع مما توقع، فقال في نفسه: "كيف يمكن أن يكون بهذه السرعة؟! لا بد أنه أرنب خارق!". خاف فِرناس من قوة الأرنب العجيبة وهرب بعيدًا، ولم يحاول الإمساك به مرة أخرى. أما رُوّي فقد شكر السلحفاة الذكية وعاد إلى أصدقائه يقفز بسعادة، بعدما علِم أن الذكاء أهمّ من القوة!