14th Mar 2025
في قرية صغيرة تسمى 'قرية الاستدامة'، كان السكان يشعرون بالقلق. "هل تتذكرون كيف كان نهرنا مليئاً بالمياه؟" سأل أحمد، وهو فتى ذكي. "نعم، وآخر مرة رأيت فيها الأشجار خضراء كانت منذ وقت طويل!" أجابت ليلى، صديقة أحمد. اتفقوا على أن شيئاً ما يجب أن يتغير.
اجتمع السكان في ساحة القرية. كانت الشمس مشرقة، وكان الجميع يملأهم القلق. قال عمدة القرية، "يجب أن نفكر في الحفاظ على الموارد! ماذا عن إعادة استخدام المياه؟" تردد صدى اقتراحه في الأجواء. لامست كلماته قلوب الجميع.
في تلك الليلة، بدأ الأطفال يحلمون بأفكار جديدة. كان يوسف يحلم بمزرعة تعمل بالطاقة الشمسية. "ماذا لو زرعنا الأشجار بشكل أكثر؟" تساءلت سارة. كانت أحلامهم مثل النجوم تتلألأ في السماء.
في الصباح، اجتمعوا مرة أخرى. كان برفقتهم دب صغير اسمه توتو. "أريد أن أساعد!" قال توتو. ضحك الجميع، لكنهم أدركوا أن حتى الدب يمكنه المساعدة في عرض أفكارهم.
بدأوا بالعمل معاً. زرعوا الأشجار، وأنشأوا بركاً للمياه. كل شجرة كانت وعداً بمستقبل أفضل. قال أحمد: "كل شجرة تمثل فرحتنا بالاستدامة!"
مرت الأيام، وبدأت القرية تتغير. كانت أشجار جديدة تنمو، والمياه تتدفق مرة أخرى. قال العمدة بفخر: "لقد فعلناها!" وكانت القرية تعود للحياة.
وجد الأطفال طرقًا جديدة للعب في الطبيعة. جلبت الألعاب اللطيفة سعادة جديدة. قالت سارة لتوتو: "هذا هو أفضل يوم في حياتي!"
كل مساء، بعد المجهود، اجتمعوا جميعاً ليخبروا قصصاً عن مغامراتهم. "هل يمكنك تخيل كيف سيكون كل شيء بعد خمس سنوات؟" قال يوسف بحماس. كانوا يحلمون بمستقبل مشرق.
وما لبثت قرية الاستدامة أن عادت إلى الحياة من جديد. الأشخاص والدببة يعملون معاً لخلق بيئة رائعة. كانت الدروس التي تعلموها دروب النور للأجيال القادمة.
وفي النهاية، علمت قرية الاستدامة أن العمل الجماعي والوعي بالبيئة هما المفتاحان للحفاظ على الجمال الطبيعي. وتم نقل هذه الدروس لأطفالهم وأحفادهم ليحافظوا عليها. ودائماً، في كل مرة كانوا يعيدون النظر إلى مواردهم، كانوا يبتسمون فخورين بما أنجزوه.