17th Feb 2025
في يومِ من الأيام، استيقظت مريم على صوتٍ غريبٍ آتٍ من تحت السرير. ظنت لوهلة أنه حلم، ولكن الصوت استمر: «أين أنا؟» قررت مريم أن تتغلب على خوفها وتفتح إضاءة الغرفة. حركت المفتاح وأغمضت عيناها، ثم سألت بخوف: «من؟ من أنتِ؟» كانت المفاجأة حين رأت كائنًا صغيرًا يمشي بخطواتٍ متثاقلة.
«أنا نجاح»، أجاب الكائن بلطف، «أتيتُ من عالم المستقبل بعد خمسون عاماً». مريم بدهشة: «ولماذا أتيتِ هنا؟» نجاح: «أتيتُ لأكتشف عالمكم، ولألتقط لحظاتكم وأحفظها للمستقبل». مريم: «وهل عالمكم خالي من الإنجازات؟» نجاح: «لا، ولكننا نشتاق لجمال حياتكم الاجتماعية وصوت الماضي الجميل».
في صباح اليوم الأول، مريم مبتسمة: «هيا يا نجاح، اليوم سأأخذك للمدرسة». وضعت نجاح في حقيبتها وقالت: «ابقِ هادئة». تحية صباحية من مريم لأسرتها: «صباح الخير!». أم مريم: «تناولي الإفطار بينما تستعدي».
عند المدرسة، ارتفع العلم عالياً ووقفت الطالبات ينشدن «نفديكَ بالأرواح ياوطن». بعد السلام الوطني، توجهن إلى الصفوف لبدء درس اليوم. مريم كانت فرحة بجانب نجاح التي طرقت عليها الباب، «ماذا عنكِ اليوم؟» نجاح: «أشعر بالحماس!».
بعد يوم دراسي ممتع، عادت مريم إلى المنزل وابتسامة عريضة على وجهها: «السلام عليكم، نجاح! كيف كان يومكِ؟». نجاح: «تعلمتُ كيف تبدأ بركة اليوم بإبتسامة الأم وكيف يجتمع الطلاب في الروح قبل الصوت».
استعدت العائلة في اليوم الثاني لزيارة مهرجان الشيخ زايد. كانوا ضاحكين، وفي الطريق، مريم عرضت صوراً لنجاح الصغيرة. نجاح: «مريم، لماذا تستخدمين الصور؟» مريم شرحت: «لأن أختي الصغيرة لديها احتياجات خاصة، والصور تساعدنا على التواصل».
عندما وصلوا إلى المهرجان، امتزجت رائحة الأكلات التراثية مع ضحكات الناس. استمرت العائلة في استمتاعها، إلى أن عادت مريم متعبة في نهاية اليوم. نجاح: «مريم، لم أسمع كل ما تعلمته اليوم!» مريم تغفو وهي تحلم باللحظات الجميلة.
في اليوم الثالث، استعدت العائلة لزيارة الجد في المستشفى. وضعت مريم بعض الكعك الذي يحبه جدها. نجاح: «مريم، ما الذي تعلمتيه؟» مريم: «تعلمت أهمية زيارة المرضى والاعتناء بهم».
في صباح اليوم الرابع، استيقظت مريم وهي تخبر نجاح: «اليوم هو أول أيام شهر رمضان، افتحي النافذة!» استعدت الأسرة لإفطار مليء بالحب والدعاء. نجاح: «مريم، ما أجمل هذا الشهر!».
وأخيرًا، جاء وقت وداع نجاح. مريم بعينين مليئتين بالدموع: «سأفتقدكِ!» نجاح: «لا تبكي، سأكون دائمًا معكِ، سألتقط ذكرياتكم في عالمي القادم». طارت نجاح بين النجوم، تاركةً أثرًا في قلب مريم.