21st Jan 2025
في الحلقة العاشرة، جابت أم محمود فكرة جديدة. "علاش ما نديروش سهرة غدوة؟" قالتها بحماس. تمنت تديرها في دارها. شافت روحها، ولدت كالبنات الصغيرات وهي تلبس فستان أبيض شفاف. خرجت للبلاكونة مع وليدها حمود. الجو كان جميل والدنيا دافية. أم محمود كانت تحب الموسيقى. حطت شوية أغاني رومانسية في السماعات. وضعت راسها على كتف وليدها وهما يتعانقوا. كانوا يحكين في الحب والعواطف. حمود قالها: "ما نحبك غير تكوني أسعد وحدة في هالدنيا."
فجأة، قالت أم محمود: "آش راح نقول للناس؟ أنا رايحة في السبعين من عمري!" لكن حمود طمأنها: "يا ماما، جسمك مازال صافي، وشكل صدرك لا زال يزهر. ومشيتك فيها إثارة، كيما كاينين في الحي." فكروا في الجو المثالي. سكر، تدخين، شطيح وتنطيط. كانت السهرة مليئة بالأحاسيس والفرحة. كانوا في عالمهم الخاص، بعيد عن نظرات الناس. أم محمود كانت تحس بشيء جديد ينمو فيها. مع كل ضحكة، كانوا يدركون المعنى الحقيقي للحب.