17th Feb 2025
كانت ساحة جامع الفنا مليئة بالأصوات والروائح. "سلمى!" نادى كريم، شاب طويل، وهو يتقدم. كانت سلمى مرشدة سياحية بشعرها الطويل وعينيها العميقتين. "هل سمعتي عن سر قصر البديع؟" سأل بفضول. أجابت سلمى بحماس: "لا، لكنني أريد أن أعرف!"
ذهبا معًا إلى قصر البديع. المكان كان رائعًا، بألوان زاهية ونقوش جميلة. "انظر إلى هذه الزخارف!" قالت سلمى. سأل كريم: "ماذا لو كان هناك كنز هنا؟" نظرت إليه سلمى بدهشة، وقد توهجت عينيها. "لنكتشف ذلك!".
بدأت سلمى وكريم يجوبان أنحاء القصر، متأملين الزخارف المعقدة والجدران العالية. "لا يمكن أن يكون هذا القصر قديمًا بدون سر يخفيه بين هذه الجدران!" قالت سلمى بابتسامة، مستشعرة بمغامرة قادمة. فجأة، لاحظ كريم لوحًا خشبيًا غريبًا عند ركن الغرفة الكبيرة.
اقتربا من اللوح ودفعاه بلطف، فظهر أمامهما درج ضيق يقود إلى أسفل. "هل نذهب؟" همس كريم، وقد شعر بشعور الإثارة يملأ قلبه. أومأت سلمى برأسها، وأمسكا بأيدي بعضهما البعض بحذر وهما ينزلان.
وعندما وصلا إلى القاع، وجدا غرفة مضاءة بأضواء شموع قديمة. في وسط الغرفة، كان هناك صندوق خشبي قديم. "قد يكون هذا هو الكنز!" صاحت سلمى وهي تفتح الصندوق بحذر. داخل الصندوق، وجدا خرائط وأوراقًا قديمة تحكي قصصًا عن القصر وأسراره. عرفت سلمى وكريم أن هذا الاكتشاف هو بداية مغامرتهم المثيرة في اكتشاف تاريخ قصر البديع.