24th Feb 2025
فارس وهو فتى في العاشرة من عمره، وقف أمام نافذة غرفته ينظر الى البحر. "كيف سأصوم يوماً كاملاً دون أن أشعر بالجوع أو العطش؟" سأل نفسه بصوت مرتفع. كان البحر يتلألأ وتضيء الفوانيس الشوارع، مما جعله يشعر بالفرحة والقلق في نفس الوقت.
في الصباح، جلس فارس مع والده على الطاولة لتناول السحور. "أبي، لماذا السحور مهم جدا؟" سأل فارس. ابتسم الوالد وقال: "إنه يساعدك على أن تبقى ممتلئًا بالطاقة طوال اليوم، يا بطل!". شعر فارس بأن السحور هو سر الطاقة.
بعد تناول السحور، قرر فارس أن يخرج مع صديقه ياسر للعب. كان الطقس لطيفًا، والأجواء ممتلئة بالفرح. بينما كانوا يلعبون، لاحظ ياسر أن فارس بدأ يشعر بالعطش فقال: "لا تنس أن تشغل نفسك لتنسى التعب!".
خلال الوقت الذي قضاه مع ياسر، قررا قراءة القصص بعد اللعب. نجح ذلك في مساعدتهما على الشغل وإبعاد أفكار الجوع عنهما. "هذه القصة عن مغامرة عجيبة!" قال ياسر، وواصلوا القراءة معًا.
ثم جاء وقت الدراسة، لكن فارس أوقف عمله فجأة. "سأحتاج إلى بعض الماء!" صرخ، لكنه تذكر ما قاله والده. "بالطبع يمكنني الصبر"، قرر أن يستمر.
في المساء، كان فارس قد تعب قليلًا ولكنه جلس مع والدته يساعدها في تحضير الإفطار. "غمزت والدته قائلة: "إن المساعدة تجعل كل شيئ أفضل، يا حبيبي". شعر بالتقدير لمساعدتها.
بعد تحضير الإفطار، استعد فارس لاستقبال أذان المغرب. كان قلبه ينبض بشغف: "كم أريد أن أكل شيئًا!".
عندما سمع الأذان، شعر وكأن قلبه سيطير من الفرح. أخذ تمرته الأولى بعد الصلاة، وابتسم قائلاً: "آه! كم هو لذيذ!".
شعر فارس بسعادة كبيرة لأنه تمكن من الصيام. كانت تجاربه يومًا ملهمة ومعلمًا له عن الصبر.
فهم فارس أن الصيام ليس فقط عن الأكل والشرب، بل يعبر عن العبادة، والصبر، والمحبة. قرر في نفسه أن يجعل كل رمضان مليئًا بالطاقة والمحبة.