26th Dec 2024
في غابة مليئة بالأشجار، كان هناك ولد صغير وسريع اسمه سيف، وبنت صغيرة بطيئة اسمها إسراء. قرر سيف أن يتحدى إسراء في سباق مدهش. "سأفوز بسهولة!" قال سيف وهو يعدو. لكن إسراء كانت متأكدة من أنها يمكن أن تفوز. أجبته بثقة، "لا تستهن بي يا سيف!"
يوم السباق جاء، وجمعت الأطفال لمشاهدة القصة. بدأ السباق وكاد سيف أن يطير من شدة سرعته. لكن إسراء بدأت تتحرك ببطء وثبات، واثقة من خطتها. بينما كان سيف يجري بعيدًا، بدأ يشعر بالملل وقرر أن يستريح قليلاً تحت شجرة. أثناء ذلك، تواصلت إسراء في السير ببطء ولكن بثبات. وعندما استفق سيف، وجد إسراء قد اقتربت من خط النهاية. قال سيف "آه! لا أستطيع أن أسمح لذلك!" وبدأ يجري بأقصى سرعة. ولكن هل كان الوقت كافيًا؟! واصلت إسراء السير بنجاح، وعبرت خط النهاية أولًا. هتف الأطفال فرحًا بينما سيف لم يصدق ما حدث. قالت إسراء "بالتصميم والثقة، يمكنك فعل أي شيء!"
لعب الأطفال معًا، واستمروا في التعلم من بعضهم البعض. قرر سيف أن يكون أكثر تواضعًا، وعرف أن العمل الجاد هو المفتاح للفوز. أصبحت إسراء مثالًا يحتذى به وأصبحت صداقتهما أقوى. وكلما تذكر سيف السباق، كان يشكر إسراء على الدرس الكبير الذي تعلمه.
لم يعد سيف يستهين بأي شخص؛ بل أصبح يعزز الثقة في الجميع. وكان يحث إسراء على المشاركة في كل سباق. في كل مرة كانوا يتسابقون فيها، كان سيف يتذكر أن العزيمة والثبات يجلبان النجاح أكثر من مجرد سرعة. وكان الأطفال في الغابة يرون كيف أصبحوا أصدقاء ومتعاونين في كل سباق، يضحكون ويبتسمون للجميع.
وفي النهاية، كانت المغامرة تتكرر في كل سباق، مليئة بالضحك والسعادة والتعاون، حيث أدرك الجميع أن النجاح هو نتيجة العمل الجماعي والعمل الجاد.