12th Oct 2024
كانت سارة فتاة صغيرة تحب أكل الحلوى كثيراً. يومياً، كانت تذهب إلى المتجر لشراء الحلويات الملونة. كانت تحب الشوكولاتة، والكراميل، والحلوى الجافة. كلما أكلت حلوى، كانت تضحك وتلعب كالعصافير. لكن ما لم تعرفه سارة هو أن الحلوى ليست دائماً صحية.
في يومٍ مشمس، أكلت سارة الكثير من الحلوى. تناولت الشوكولاتة والحلوى الصلبة، ونسيت أن تأكل طعامها. بعد قليل، بدأت تشعر بألم في بطنها، وارتجفت قليلاً. خافت سارة وضحكت برغم الألم، لكن الألم كان يزداد.
ذهبت سارة إلى أمها وقالت: "أشعر بألم يصعب تحمله!". نظرت أمها إليها بقلق وسألت: "ما الذي أكلته اليوم يا سارة؟". أجابت سارة: "أكلت حلوى كثيرة، ولم آكل طعامي!". قالت أمها: "علينا الذهاب إلى الطبيب".
انطلقت سارة مع أمها إلى طبيب الحي. دخلت العيادة وكانت تجمع بين الألوان والألعاب. كانت هناك أصوات الأطفال وضحكاتهم. شعرت سارة بالراحة لكنها كانت لا تزال متوترة. كانت تفكر: "ماذا سيقول الطبيب؟".
دخلت سارة غرفة الطبيب. كان طبيباً ودوداً، يرتدي نظارات، وله ابتسامة جميلة. سألها: "ما المشكلة يا سارة؟". أجبته: "أشعر بألم في بطني لأنني أكلت الكثير من الحلوى!".
ابتسم الطبيب وقال: "الحلويات لذيذة، لكن عليك أن تأكلي طعاماً صحياً أيضاً. عليك أن تعتني بنفسك!". كتب وصفة طبية لدواء يساعد سارة على الشعور بتحسن.
أخذت سارة الدواء وشعرت بتحسن بعد يومين. عادت إلى المنزل وشكر الطبيب على مساعدته. لكن سارة عرفت الدرس المهم: الاعتدال في كل شيء.
في اليوم التالي، قررت سارة أن تأكل حلوى أقل. بدأت تأكل الفواكه والخضروات بدلاً من الحلوى. وكانت تبتسم لأنها شعرت بأنها بخير!
قالت سارة لصديقاتها: "الحلوى لذيذة، لكن الصحة أهم!". ومنذ ذلك اليوم، كانت تأكل الحلوى في المناسبات الخاصة فقط.
وعاش الجميع في سعادة وصحة، وكانت سارة مثالاً للذكاء. كانت تعرف كيف تأكل بشكل جيد، وبهذه الطريقة، كانت دائماً تشعر بالسعادة بينما تتناول الحلوى في الحياة.