16th Jan 2025
قالت كلسي، "أريد أن أعيش حياة أفضل، بعيدًا عن هذا الخوف!" كان أخوه جمّس يستمع إليها بقلق. استجاب برفق، "نحن لن نترك العصابة تسيطر علينا، نحتاج أن نجد طريقة للهروب." بدأوا بالتحضير، وتجميع المؤن، وكانت الأمال تحترق في قلوبهم بالحرية.
بعد عدة أسابيع، انتقلت كلسي إلى شقة مشتركة مع شاب يدعى سامي. في البداية، ظنت أنه لن يساعدها، لكن سامي كان لطيفًا وعطوفًا، مما جعل كلسي تتحدث معه أكثر. ببطء، بدأت تفتح له قلبها، وأخبرته عن أخيها، عن العذاب الذي عاشوه. أصبحوا أصدقاء حميمين، وتدور المحادثات بينهما، ومع مرور الوقت، اكتشفت أن بإمكانها الوثوق به.
ذات يوم، بينما كانت كلسي وسامي يتحدثان في المقهى، اقترح سامي فكرة جريئة، "ماذا لو جمعنا بعض الأصدقاء وخرجنا في رحلة صغيرة؟ ربما تساعدنا في نسيان الماضي وتعطينا دفعة جديدة من الأمل." فكرت كلسي في الاقتراح للحظة، شعرت برغبة قوية في الهروب من الماضي ولو لبعض الوقت. اتفقا على الانطلاق في نهاية الأسبوع، وكان هناك شعور جميل من الحماس يملأ قلوبهم جميعًا.
وفي يوم الرحلة، تجمّع الأصدقاء في الصباح الباكر، مجهزين بكل ما يحتاجونه من مؤن ومعدات. قادهم سامي إلى مكان رائع في الطبيعة، حيث كانت الأشجار تراقص الرياح بلطف، والطيور تغني أعذب الألحان. هناك، تحت ظل شجرة كبيرة، جلسوا جميعًا يتبادلون الضحكات والقصص، وبدأت كلسي تشعر بخفة لم تعرفها من قبل، وكأن عبئًا ثقيلاً قد زال عن كاهلها.
عند غروب الشمس، نظروا جميعًا نحو الأفق، وقد أضاءت السماء بألوان البرتقالي والذهبي. شعرت كلسي بسلام داخلي، وشاركت الجميع شعورها قائلة: "لأول مرة منذ فترة طويلة، أشعر بأنني حقًا على قيد الحياة." التفت إليها سامي قائلاً: "هذا هو الأمل يا كلسي، ويمكنك أن تستعيديه دائمًا." عاد الجميع إلى المدينة، لكن في قلوبهم عاش الحلم الجديد، والشعور المتجدد بالأمل.