27th Jan 2025
في بلدة صغيرة في الجزائر، عانت فيولارا نيرا من غربة عجيبة. كانت تمشي في بستان الزيتون، وتجوب الجبال العالية قائلة لنفسها: "أريد أن أرى المسجد الأقصى!" أمها كانت تقول دائماً: "الخيال يأتي أولاً، ثم يتحول إلى حقيقة!"
قررت فيولارا أن تسافر إلى القدس. كان قلبها مليئاً بالشغف والأمل. قابلت في الطريق أناساً جدد، قائلين لها: "أنت قوية، ستصلين!" وعندما وصلت إلى الأقصى، عانقت الجدران، ودموع الفرح على وجهها. شكر الله على تحقيق حلمها.
بينما كانت تجلس فيولارا تحت ظل شجرة زيتون قرب المسجد، شعرت بالسلام يغمر قلبها. بدأ الأطفال يلتفون حولها، مستمعين إلى حكايتها. قالت لهم: "كل واحد منكم يمكنه تحقيق أحلامه، فقط ابدأوا بالخيال، مثلما قالت لي أمي!" ابتسم الأطفال، وبدأت الأعين تتلألأ بالأمل.
في اليوم التالي، تجولت فيولارا في أزقة القدس القديمة، متأملة في جدرانها العتيقة. رأت هناك تاجراً يبيع التذكارات، فاقتربت منه لتشتري هدية لأمها. اختارت قلادة جميلة، قائلة في نفسها: "ستحبها أمي، وستذكرني دائماً بأن الأحلام تتحقق."
عادت فيولارا إلى بلدتها محملة بالقصص والهدايا. قابلتها أمها بالعناق، وملأت المنزل بالفرح. جلس الجميع حول فيولارا، مستمعين إلى مغامراتها، وعندما انتهت من الحكاية، قالت الأم: "لقد جعلتِ من الحلم حقيقة، والآن تلهمين الآخرين بالسير على نفس الطريق."