17th Dec 2024
خرجت فاطمة من مدينتها، وهي تنظر خلفها وتتمنى لو أنها تستطيع العودة. قالت لأصدقائها الذين كانوا ينتظرونها: "لا تقلقوا، سأساعدكم!" كانت تحبهم كثيرًا ولم تكن قادرة على تركهم في حالة من الجوع.
في رحلتها، وجدت فاطمة ناقتها، وكانت تحتضر من الجوع والعطش. بدون تردد، قررت أن تذبحها، وقالت: "إنها الوحيدة التي يمكن أن تساعدنا الآن!". واستعدت لمشاركة كل شيء مع أصدقائها.
قسمت العباءة التي كانت ترتديها إلى نصفين. قالت، "سأحول الجزء الأول إلى خيمة لنجلس فيها، ولنستظل بها". حبت العباءة الحريرية برفق، وصنعت منها خيمة بسيطة ولكنها دافئة.
ثم أخذت الجزء الآخر من العباءة، وقالت: "الآن سأفرشه لكم لتجلسوا عليه، فهو ناعم ومريح!" وضعت العباءة على الأرض، فجلس أصدقاؤها عليها بشغف.
اجتمع الأصدقاء حول النار، وشعروا بالشبع والراحة. بدأت فاطمة تغني لهم أغنية تقليدية جميلة، تغمرهم بالسعادة. قالت: "استمتعوا، فالغناء يجعل القلب سعيدا!"
تراقصت النيران تحت نجوم الليل. انتهت الأغنية، ولكن الأصدقاء كانوا يطلبون المزيد. قال أحدهم: "أكملي، فصوتك رائع!".
فاطمة ابتسمت وأكملت الغناء، تتحدث عن الجبال والوديان والأمل في الحياة. كانت كلماتها تجلب الدفء إلى قلوبهم المرهقة.
بينما كانوا يستمعون، تساءل أحدهم: "كيف يمكنك أن تكوني قوية جدًا، فاطمة؟". ردت بفخر: "لأننا نعمل سويًا ونساعد بعضنا!".
مع استمرار الأغاني، انطلقت الأرواح في الهواء، وكل واحد منهم كان يشعر بالأمل والفرح. صرخ صديق آخر: "لن ننسى هذه الليلة أبدًا!".
عندما انتهت الليلة، شكرت فاطمة أصدقائها على وجودهم في حياتها. قالت: "لن نحتاج شيئًا، طالما أننا معًا!".