Author profile pic - Sarah Faisal

Sarah Faisal

6th Apr 2025

رحلة سارة وجدي

في أحد الأيام، كانت سارة تجلس في الحديقة مع جدها. نظرت إليه وقالت: جدي، هل كنت تذهب إلى المدرسة مثلي كل صباح؟ ضحك الجد وقال: نعم، لكن كانت رحلتي إلى المدرسة مختلفة جدًا! قالت سارة باستغراب: كيف يعني؟ هل كان عندكم حافلة المدرسة؟ هز الجد رأسه وقال: لا يا سارة، لم يكن هناك حافلة. كنت أمشي على قدميّ مسافة طويلة، وأحيانًا أركب الحمار أو عربة يجرّها حصان.

A young Arab girl, Sara, with long, dark hair wearing a colorful dress, sitting on the grass with her elderly grandfather, smiling and talking, surrounded by colorful flowers in a sunny park, cheerful atmosphere, digital illustration, vibrant colors and friendly scenery, high quality

فتحت سارة عينيها بدهشة: واو! يعني ما كان فيه سيارة أو سكوتر كهربائي؟ أبدًا! لم تكن هناك طرق معبدة، وكنا نمشي على الرمل. في بعض الأحيان، كنا ننتظر مرور عربة خشبية لنركبها إن كان معنا بعض النقود. قالت سارة: أما أنا، فأركب كل يوم حافلة المدرسة المكيّفة. وفي عطلة نهاية الأسبوع نخرج في سيارة أبي الحديثة، وهي تسير بسرعة وفيها شاشة وأغاني! ضحك الجد وقال: نعم، أنتم جيل محظوظ. نحن لم نكن نعرف شيئًا اسمه القطار الكهربائي أو الطائرة السريعة. عندما سافرنا مرة إلى مكة، استغرقت الرحلة أيامًا على الجِمال. أما الآن فأنتم تصلون في ساعتين بالطائرة! فكرت سارة قليلاً ثم قالت: الآن عرفت أن وسائل النقل تغيّرت كثيرًا! صارت أسرع وأكثر راحة! هز الجد رأسه وقال بابتسامة: صحيح، ومع كل جيل، تتطور الأشياء أكثر. ضحكت سارة وقالت: تخيّل يا جدي، يمكن في المستقبل نركب سيارات تطير!

Sara, a young Arab girl with long, dark hair in a colorful dress, looking surprised while her grandfather, an elderly Arab man with a white beard wearing a traditional thobe, narrates stories about his childhood, with a backdrop of trees and blue sky, warm lighting, engaging scene, digital art, friendly and inviting