20th Feb 2025
في غابة موحشة، كان هناك رجل كبير بالسن له ذقن أبيض ويرتدي نظارة، ينظر حوله بفضول. ونجح في ابتكار حكاية جيدة، فقال: "أين أنتِ يا غابة الغموض؟" بينما كان يحمل في يده اليمنى حقيبة.
ضغطت العاصفة في الأفق والتفّت الغيوم حوله. والأشجار كانت مخفية بفضل الضباب الكثيف. قال الرجل وهو يبتسم: "الأشجار تتلاعب بنا يا حقيبتي!"
أخذ الرجل يتقدم بلا خوف، فكان يستمع لصوت ضباب الغابة. "شجرتي العزيزة، أين أنتِ اليوم؟" سأل بوضوح بينما يمشي.
فجأة، سمعت حقيبته صوتًا: "أنا هنا، أنا هنا!" تعجب الرجل وسأل: "كيف تتكلمين؟"
ردت الحقيبة: "لأنني مليئة بالذكريات والأسرار يا صديقي! عندي القليل من الجواهر في الداخل!"
وضع الرجل يده على قلبه وقال: "هل يمكنني أخذ جواهرك، لأعطيها للأطفال في قريتي؟" وأجابت الحقيبة: "بالطبع، لكن فقط في ضوء القمر!"
فاستمر الرجل في المشي، يبحث عن بقعة مضيئة في الغابة. "علينا أن نجد مكانًا للجواهر!" قال بصوت مرتفع.
بعد قليل، لاح له نور خافت. "أرى ضوءًا!" صرخ بفرح وركض نحو مصدر الضوء.
عندما وصل إلى المكان، وجد شجرة كبيرة تتلألأ تحت ضوء القمر. "رائع!" همس الرجل، "هذه هي شجرتك!"
فتح الرجل حقيبته وبدأ في توزيع الجواهر على الأطفال الذين يجتمعون حوله في سعادة. قال: "اليوم سنحتفل بجمال الصداقة!"