19th Nov 2024
في يوم مشمس، بدأ محمد رحلته المدهشة مع تفاحة حمراء لامعة. تغذت التفاحة على ضوء الشمس والماء، ومشت جنبًا إلى جنب مع محمد. عندما وصل الوقت، أخذ محمد قضمة كبيرة من التفاحة، وابتسم عندما شعر برائحتها الشهية.
فم محمد كان جسرًا للأسرار! الأسنان بدأت تقطع التفاحة إلى قطع صغيرة، واللعاب بدأ يعمل سحره. ليتحول النشا إلى سكر حلو، وبسرعة انتقلت قطع التفاحة عبر المريء، إلى المعدة في رحلة مثيرة.
في المعدة، استقبلها حمض الهيدروكلوريك، كحارس قوي قتل الكائنات الدقيقة. بدأت العصارة الهضمية تعمل بجد لتفكيك البروتينات إلى أحماض أمينية، وتغذت التفاحة بكل عناية.
ثم انتقلت القطع الصغيرة إلى الأمعاء الدقيقة، حيث كانت الأجواء مليئة بالنشاط. ساعدت العصارة الصفراوية والبنكرياسية في إكمال عملية الهضم. الدهون والنشويات والبروتينات أصبحت جاهزة للإمتصاص.
وفي النهاية، مرت الجزيئات التي لم يتم هضمها عبر الأمعاء الغليظة، حيث تحولت إلى براز. ومن ثم، انتهت رحلة التفاحة في جسم محمد، لكنها تركت أثرًا من السعادة في قلبه.