8th Feb 2025
في مدينة الكويت الجميلة، يعيش راشد مع أسرته في منطقة الشويخ. كان راشد صبيًا ذكيًا ومحبًا للاستكشاف. قال لوالده: "أريد أن أذهب إلى سوق المباركية!" والده ابتسم وأجاب: "لنذهب الآن!".
في أحد الأيام، ذهب راشد مع والده إلى السوق. وبينما كانا يسيران بين المحلات، لمح حقيبة صغيرة على الأرض. انحنى وحملها، ثم فتحها قليلًا، فوجدها مليئة بالنقود.
نظر راشد إلى والده وقال: "أبي، وجدت حقيبة! هل نأخذها معنا؟" رد والده: "يا راشد، الأمانة من أهم القيم التي أوصانا بها الرسول ﷺ، علينا أن نبحث عن صاحبها."
بدأ راشد ووالده يسألون الباعة، لكن أحدًا لم يعرف لمن الحقيبة. شعر راشد بالقلق فقال: "ماذا لو لم نجد صاحبها أبدًا؟" أجابه والده: "لا تقلق، سننتظر قليلًا، قد يعود صاحبها للبحث عنها."
بعد وقت قصير، رأى راشد رجلاً مسنًا يبحث بقلق. اقترب منه وسأله: "عمي، هل فقدت شيئًا؟" قال الرجل بحزن: "نعم! حقيبتي، وكانت تحتوي على نقودي!"
فرح راشد وقال: "هذه حقيبتك، وجدتها على الأرض!" فرح الرجل وشكر راشد قائلاً: "أنت ولد أمين! الأمانة تجعل مجتمعنا أفضل."
شعر راشد بالفخر، وعرف أن الأمانة ليست فقط في رد الأشياء، بل في حب الوطن، والصدق، والوفاء بالوعد.
منذ ذلك اليوم، صار يذكر أصدقاءه في المدرسة أن الأمانة تجعل الجميع يثق ببعضهم، وتحافظ على وطننا جميلًا وآمنًا!
مثلما في السوق، في كل مكان كان راشد يذهب إليه، كان يحمل قيم الأمانة معه. ورغم المغامرات، كان دائمًا في قلبه حب الوطن.
ففي المساء، بعد يوم حافل، نظر راشد إلى والده وقال: "شكرًا لك على تعليمك لي أهمية الأمانة!" ابتسم والده وقال: "أنت عظيماً يا راشد!".