29th Jan 2025
في يوم من الأيام، كان هناك طفل اسمه ناصر يحب اللعب مع أصدقائه في ساحة الحي.كان ناصر دائمًا لطيفًا ومحبوبًا، لكنه في بعض الأحيان كان يتصرف بسرعة دون أن يفكر. جلب صديقه خالد كرة جديدة للعب. فقال ناصر بحماس: "هذه الكرة لي اليوم!" وأخذها دون أن يسأل.
شعر خالد بالحزن وقال: "ناصر، كنت أتمنى أن نتشارك الكرة معًا. لم يكن هذا تصرفًا لطيفًا." لكن ناصر لم يستمع له، وأكمل اللعب بمفرده. كانت أصدقاؤه الآخرون مستائين ولم يشعروا بالحماس للعب معه.
بعد فترة، لاحظ ناصر أن الجميع يجلسون بعيدًا عنه. جلس ناصر وحده وشعر بالضيق. بدأ يفكر: "لماذا لم يعد أصدقائي يشاركونني اللعب؟" و"هل كان خطأي أنني أخذت الكرة دون أن أطلب الإذن؟".
قرر ناصر أن يسأل نفسه: "هل تصرفي كان صحيحًا؟" و"ماذا يمكنني أن أفعل لأصلح الأمر؟". بفكرة جديدة، نهض ناصر وذهب إلى خالد.
قال ناصر: "خالد، أعتذر لأنني أخذت الكرة دون إذنك. لم يكن هذا تصرفًا صحيحًا. هل يمكن أن نبدأ اللعب معًا الآن؟". ابتسم خالد وقال: "بالطبع يا ناصر! كنت فقط أريد أن نلعب جميعًا كفريق."
عاد ناصر إلى أصدقائه وأخبرهم أنه أخطأ، لكنه تعلم أنه يجب أن يشارك ويتحدث بلطف. بدأت الكرة تتدحرج بين الجميع.
أحضر ناصر بعض الألعاب الأخرى ليشاركها مع أصدقائه. كانوا سعيدين جدًا. ضحكوا وضربوا الكرة معًا.
نظر الأصدقاء إلى بعضهم البعض وسألوا: "هل يمكننا اللعب معًا دوماً؟" أجاب ناصر: "نعم، لكن علينا التشارك دائمًا!".
مرت الأيام، وأصبح ناصر أكثر تفكيرًا عندما يريد شيئًا. تعلم أن يسأل دائمًا أولاً.
بفضل تلك اللحظة، أصبحت ساحة الحي مليئة بالضحك والمشاركة. والأصدقاء أصبحوا أقرب.