18th Dec 2024
كان هناك فتى يدعى يحيى، يبلغ من العمر 13 سنة، يعيش في قرية ساحلية جميلة، حيث يلتقي البحر بالسماء. قال يحيى ذات يوم: "أريد أن أكون كابتن سفينة!" وبدأت أحلامه تتجسد.
كان يذهب إلى الميناء كل يوم بعد المدرسة. هناك، كان يقف مع البحارة، يستمع إلى قصصهم. وكان يتساءل: "كيف تسيرون في البحر؟" ويستقبل منهم الأخبار.
في أحد الأيام، صادف كابتن سفينة يدعى سعيد. قال يحيى، متحمسًا: "مرحبًا! أود أن أصبح كابتنًا مثلك! هل يمكنك مساعدتي؟" ابتسم سعيد وأجابه: "بالطبع!"
أخذ الكابتن سعيد يحيى في جولة حول السفينة. نظرت عيون يحيى وهي تتلألأ، ويسأل: "ما هي هذه الأدوات؟" فشرح له سعيد بحب.
قال سعيد: "إذا أردت أن تبحر، عليك أن تتعلم عن الطقس ورسم الخرائط. لكن الأهم هو أن تكون شجاعًا!" وأرشد يحيى إلى كيفية الاستخدام.
بعد تلك الزيارة، بدأ يحيى في الدراسة بجد، وحصل على كتب عن الملاحة. قال لنفسه: "سأعمل بجد لتحقيق حلمي!" وبدأ يطبق ما تعلمه.
ثم تطوع في الميناء لمساعدة البحارة. تعلم الكثير وأصبح صديقًا لهم، فكانوا يقولون له: "أنت كابتن في المستقبل، يحيى!"
مرت السنوات، وعندما بلغ يحيى سن الثامنة عشرة، جاء يوم تخرجه من الأكاديمية البحرية. كان يغني بفخر: "لقد حققت حلمي!"
ثم أبحر يحيى بسفينته الكبيرة في البحر. نظر إلى الأفق وتذكر كيف بدأ حلمه. كان يقول: "الشغف والعمل الجاد هما الطريق!"
ومنذ ذلك الحين، أصبح يحيى كابتن سفينة معروفًا، يأخذ الركاب في مغامرات رائعة عبر المحيطات، مُشاركًا قصص الأحلام الحقيقية.