1st Oct 2024
كان يا مكان، في زمن بعيد، حضارة أم النار قد سادت. عاش فيها التجار الأبطال، في البحر كانوا يتجولون بلا ملل.
في الخليج العربي الهادئ، تحت أشعة الشمس الساطعة. بنوا سفنهم بشغف وحب، وتجاربهم كانت مليئة بالمغامرة.
تصنع النساء الأواني الفخارية برفق، تزينها بألوان رائعة وبزخارف ترافق. كانت تعكس روح البر ونهر الحياة، جاذبةً جميع الأنظار بكل عفوية.
منذ الآلاف من السنين، في مدافنهم دفنوا الأحباب. خمسون مدفنا مليئا بالأسرار، يحتفظ بهم التاريخ ويترجم الأحداث.
يلوح في الأفق علم البحارة، وبين الأمواج الكبيرة، كانوا كالنجم الساطع فوق الماء، حيث لا يخاف قلبهم من الأزمات.
كانت أم النار مدينة الجمال، بحيواناتها وألوان الحياة. تحدوا كل صعوبات البحر، بقلوب شجاعة وأحلام ترسم النهار.
اكتشافاتهم جعلتهم فخورين، يرفعون شعلة الحضارة بنورٍ لم يختفي. كانوا يعيشون بين الأهل والأصدقاء، محبين الأرض والناس من حولهم.
الرياح كانت تروي القصص القديمة، عن سفنهم التي سبحت لبعيد. عن الصداقة والأمل في السفر، تحت معرفة النجوم والقمر.
يا للحكايات الحلوة التي كانت، في حضارة أم النار الجميلة. تجسد لنا قصص الأبطال، تذكار الزمن الذي كان ولا زال.
أينما ذهبت الناس اليوم، تبقى أم النار في القلوب. هي ذاك التاريخ المشرق، ورمز الحضارات التي دفنت تحت الرمال.