24th Mar 2025
في وادٍ حيث ترقص شياطين الغبار، قال ميريام، "أحتاج إلى مساعدة، ياحبيبي. أسمع صرخات عطش!" لم يكن قائداً أو راعياً بالمعنى التقليدي، بل كان صديق الأرض وصاحب النور. تجولت الفرشاة السماوية فوق الأرض الجافة، وغطت الجبال الأملس حكايات ضائعة. أتت صرخات الأرض كأنها ألحان تصدح في الهواء، تسأل ميريام، "أين الماء؟ أين الأمل؟"
وبينما كان ميريام يتبع الصوت اللطيف، وجد شجرة أكاسيا كبيرة تحمل تحتها بركة صغيرة. صرخ قلبه، "هذا ماء!" وبلطف، مد يده نحو المياه، مخرجه شعاع من ضوء النجوم. ومع لمسة خفيفة، بدأت البركة تتلألأ، وتنبض بالحياة. لقد أشرقت أشعة جديدة في الوادي، ونمت النباتات حولها، تبدأ في الزهور. شعر ميريام بالسلام، وأجاب الجبال بصوت ودود، "لست راعي بقر، لكنني حامي للأسرار المفقودة."