16th Dec 2024
كان الحطَّاب يذهب كل يوم إلى الغابة، فيجمع حِملاً من الحطب. وعندما بدأ يقطع الحطب بجانب شجرة خروب، طلعت عليه غولة كبيرة وقالت: "أهلاً وسهلاً، ماذا تعمل هنا يا حطَّاب؟". فأجاب الحطَّاب: "أقطع الحطب وأحمله إلى السوق في المدينة."
فقالت الغولة: "كم ولداً عندك؟"، فاجاب الحطَّاب: "عندي عشرة من الأولاد والبنات!". فضحكت الغولة وقالت: "أنتم عائلة كبيرة، تعالوا لتعيشوا عندي!"
فرح الحطَّاب بهذا العرض، وعاد إلى منزله وقال لزوجته: "هيا نذهب معاً إلى الغولة!" فقالت زوجته: "لماذا؟". فقال: "لأنها تقدم لنا طعاماً كثيراً!".
حمل الحطَّاب وزوجته حصيرتهم ولحافهم، وركبوا أولادهم وبناتهم على الحمار. وساروا جميعاً حتى وصلوا إلى أرض الغولة.
استقبلتهم الغولة بلطف وأنزلتهم في أحد المنازل. وأنزلت خروفاً وسألت الحطَّاب: "اذبح هذا الخروف!"
وفي اليوم التالي، خرج الحطَّاب لاستكشاف البلدة، ورأى الخراف تسرح دون راعي، فتساءل: "أين هم البشر؟".
ومضت الأيام، وبدأ الحطَّاب يشعر بالجوع لأن زوجته قالت: "كرهنا اللحم، نريد شيئاً آخر!" فقالت إنها تريد أن تطبخ مجدَّرة.
طبخت الزوجة المجدَّرة، وأعطتها لأحدى بناتها لتأخذها إلى الغولة. لكن الفتاة رأت شيئاً مخيفاً في المنزل.
سقط الطبق من يد الفتاة، وعندما سألتها الغولة، لم تخبرها بشيء. وعادت الفتاة إلى والدتها وحكت ما رأت.
استشعرت الزوجة الخطر، فقالت لزوجها: "هذه الغولة تغذينا لتأكلنا!" لكنه لم يُصدقها, وتركت زوجها ورحلت مع الأولاد.