11th Feb 2025
كان يا مكان في قديم الزمان، بلد صغير يعيش فيه الناس بسعادة. كان هناك قاضي جديد عُين، لكن الناس كانوا يتساءلون: "كيف يمكن لرجل لا يعرف العدالة أن يكون قاضيًا؟."
اجتمع أهل البلدة في السوق ليخبروا بعضهم عن القاضي الجديد. قال أحدهم: "سمعت أنه لا يعرف الفرق بين الحبل والحبل!" وضحك الجميع، لكن القلق كان في قلوبهم.
كان جحا، الرجل الحكيم، يتأمل الموقف وهو يحمل كوب شاي. ابتسم وقال لصديقه: "لا تقلق، سنختبر القاضي بطريقتنا الخاصة."
توجه جحا نحو قاعة المحكمة، حيث كان القاضي يجلس متعجرفًا. تقدم بخطوات واثقة وأخرج حقيبة صغيرة وقال: "يا حضرة القاضي، لدي قضية غريبة!"
قال جحا: "هذا الحجر هو الذي ضربني أثناء سيري إلى السوق. أريدك أن تحكم عليه!" صمت القاضي، وقد بدت عليه الحيرة وعدم الفهم.
ضحك الناس وكأنهم لم يسمعوا شيئًا غريبًا مثل هذا. قال جحا: "إذا كان الحجر يخطئ، فسأكون أنا المذنب!"
اجتهد القاضي في الإجابة، لكنه كان مرتبكًا. قال جحا: "إذا كنت ترى أنه من المستحيل محاكمة الحجر، فكيف ستقيم العدالة بين الناس؟"
بدأت الناس تضحك بصوتٍ عالٍ بينما بدأ القاضي يوافق على أن جحا لديه نقطة. قال القاضي: "حسنا، احضر لي قضية حقيقية!"
في اليوم التالي، عاد جحا ومعه جاره سلامة، الذي جاء يحمل دلوًا من الماء. قال جحا: "لقد أخذ سلامة دلو الماء الخاص بي، وأريده مرة أخرى!"
كانت قاعة المحكمة مليئة بالناس، والجميع يشاهد هذا التحدي الفكاهي بين جحا والقاضي. تعلم القاضي أنه لا يمكنه تجاهل كلمة الحكمة التي يحملها جحا، وأن العدالة تحتاج إلى أكثر من مجرد كلمات.