26th Mar 2025
كان يا ما كان، في قديم الزمان، ولدٌ صغيرٌ يُدعى سامر، يحب المغامرات واكتشاف الأماكن الغامضة. كان يعيش في قرية صغيرة محاطة بغابة كثيفة يُحكى عنها أنها مسحورة. في أحد الأيام، قرر سامر أن يكتشف سر هذه الغابة. حمل حقيبته الصغيرة، ووضع فيها زجاجة ماء وقطعة خبز، ثم انطلق بخطوات حذرة. عندما دخل الغابة، لاحظ أن الأشجار كانت طويلة بشكل غريب، وأوراقها تلمع بلون أزرق فاتح! بينما كان يمشي، سمع صوتًا ناعمًا يناديه: "سامر... سامر..."
توقف بدهشة، ونظر حوله لكنه لم يرَ أحدًا. فجأة، ظهرت أمامه فراشة متلألئة وقالت له: "أهلًا يا سامر، أنت المختار لإنقاذ الغابة من اللعنة!" تعجّب سامر وسألها: "ما هذه اللعنة؟ وكيف يمكنني المساعدة؟" أجابته الفراشة: "هناك شجرة قديمة تُسمى شجرة الأحلام، لكنها بدأت تذبل لأن الناس لم يعودوا يؤمنون بالسحر والجمال. إذا لم تسقيها بماء النهر الفضي، ستختفي الغابة كلها!" انطلق سامر في رحلة شجاعة حتى وجد النهر الفضي. ملأ زجاجته بالماء اللامع، ثم عاد إلى شجرة الأحلام وسقاها. فجأة، بدأت الشجرة تتوهج بألوان زاهية، وعادت الحياة إلى الغابة! فرحت الفراشة وقالت: "لقد أنقذت الغابة يا سامر! ستكون دائمًا صديقًا للغابة المسحورة." عاد سامر إلى قريته، وهو يحمل قلبًا مليئًا بالسعادة، وعرف أن الشجاعة والإيمان بالجمال يمكن أن يصنعا المعجزات. النهاية.