26th Mar 2025
في أحد الأيام الحارة، كان الأسد الملك نائمًا في الغابة، مستمتعًا بنومه العميق. فجأة، شعر بشيء صغير يتحرك فوق جسده. استفاق الأسد غاضبًا ورفع رأسه ليجد الفأر الصغير يركض فوقه. قال الأسد بغضب: "كيف تجرؤ على إزعاجي؟ سأقضى عليك الآن!". خاف الفأر كثيرًا وقال بسرعة: "أرجوك يا ملك الغابة، لا تقتلني! ربما أستطيع مساعدتك في يوم من الأيام."
ضحك الأسد وقال: "كيف يمكن لفأر صغير مثلك أن يساعد أسدًا مثلي؟" لكنه قرر أن يتركه يمضي. مرت الأيام، وفي أحد الأيام، وقع الأسد في فخ صيده، حيث تمَّ ربطه بشبكة قوية. حاول الأسد أن يهرب ولكن دون جدوى.
سمع الفأر صراخ الأسد فركض نحوه. وعندما وصل، بدأ في قضم الحبال بأسنانه الحادة. حتى تمكن من قطعها وتحرير الأسد.
قال الأسد بدهشة: "أنتَ محق، يا فأر، لقد ساعدتني حقًا! كنت صغيرًا لكنك أظهرت لي أن كل كائن له قيمته." ابتسم الفأر وقال: "لا يوجد صغير جدًا أو ضعيف جدًا ليكون غير مهم."
اكتشف الأسد أنه يمكن أن يكون صديقًا للفأر بدلًا من أن يكونوا أعداء. ذهبا معًا للعب في الغابة، واستمتعوا كثيرًا بوقتهما.
تحدث الفأر عن مغامراته الصغيرة، بينما استمع الأسد بفضول. "كيف تعيش في هذه الغابة الكبيرة؟" سأل الأسد.
أجاب الفأر بفخر: "أنا أكتشف الأشياء وأتعلم من العالم حولي! كل يوم هو مغامرة جديدة!"
ضحك الأسد وقال: "إنها فكرة رائعة! أريد أن أكون مغامرًا مثلك!".
تبادل الفأر والأسد الأفكار والضحكات، وأصبحا أصدقاء حميمين. لم يعد الفأر يشعر بالخوف من الأسد، وبدأ الأسد يشعر بما يعنيه الصداقة.
في نهاية اليوم، أضاءت الشمس الغابة بلونها الذهبي اللامع، وكان الفأر والأسد يجلسان سويًا، يستمتعان بالحب والاحترام المتبادل. كانت هذه بداية صداقة جديدة غيرت حياتهما.