Author profile pic - Huda Hajr

Huda Hajr

17th Dec 2024

الجدة والأجهزة الذكية

في يوم مشمس، قررت الجدة سميرة زيارة ابنها سامر في بيته الجديد. عندما وصلت، نظرت حولها برعب وقالت: "ما هذه الأجهزة الغريبة يا سامر؟! هل هي تتحكم بنا؟" ابتسم سامر وأجاب: "لا يا أمي، إنها ليست مخيفة. إنها فقط أجهزة ذكية!"

A cheerful older woman, Samira, with grey hair, wearing a floral dress, looking surprised in a bright modern living room filled with smart devices, digital art, colorful, inviting atmosphere, high quality

تجولت الجدة سميرة في أرجاء المنزل وشاهدت أضواء تنطفئ وتضيء بشكل غريب. قالت بدهشة: "كيف تعمل هذه الأشياء؟ هل سحرية؟"، فرد سامر: "لا ليس سحرًا، بل تحكم ذكي يعتمد على المتشعرات، يمكنها الإحساس بتحركاتنا!".

Samira, an older woman with grey hair in a floral dress, amazed by a smart lighting device illuminating the room, standing next to her son, illustration, vibrant, friendly family scene, high quality

شعرت سميرة بالفضول، وسألت: "هل يمكنني لمسها؟"، ابتسم سامر وأخذ بيدها نحو جهاز للإضاءة. قال: "انظري فقط إلى الخطوات، ستعمل من تلقاء نفسها!" وعندما لمست الجدة المفتاح، أضيء الغرفة بألوان جميلة.

Samira, an older woman with grey hair in a floral dress, interacting with a smart speaker, full of wonder in her eyes, decorated living room background, digital painting, cheerful mood, high quality

وقفت الجدة سميرة مذهولة، وأصبحت متشوقة لتجربة المزيد. قالت: "هل يمكنني أيضاً التحكم في الصوت؟" فقال سامر: "بالطبع! كل شيء هنا يعتمد على رغبتك. لنضغط على الزر، وانظري!"

Samira, an older woman with grey hair in a floral dress, dancing happily in the living room with music playing, colorful lights, joy on her face, digital art, lively atmosphere, high quality

عندما ضغطت الجدة على زر الموسيقى، بدأت الأغاني التي تحبها تتدفق. رقصت الجدة بخفة وهي تضحك. قالت: "لم أكن أعرف أن الأزمنة تغيرت بهذه الطريقة!" وكان سامر يضحك معها.

Samira, an older woman with grey hair in a floral dress, cooking in a smart kitchen with new appliances, enjoying the process, bright and warm colors, homey feeling, digital art, high quality

ثم تحدثت سميرة عن الأيام القديمة وكيف كانوا يعيشون بدون هذه التحف. قالت: "أنا أفتقد الدردشة مع الجيران على الباب بدلاً من التحدث مع الأجهزة!"

وافق سامر مكرراً: "لكني أعدك أنها لن تأخذ مكان العائلة، بل ستساعدنا في التواصل ومشاركة وقت ممتع معًَا!".

بعد بعض الوقت، عرض سامر على والدته كيفية استخدام الأجهزة في الطبخ. قالت الجدة: "عندما أتعلم، سأحضر لك ألذ الأطباق!"

أجابت سميرة: "أنا أريد أن أتعلم، لأنني لا أريد أن يخيفني أي شيء!" قال سامر: "نبدأ سويًا اليوم، ستكون تجربة جديدة لنا!".

وفي نهاية الزيارة، غادرت الجدة سميرة المنزل مبتسمة. كانت تشعر بأنها تركت الخوف وراءها، وتعلمت شيئًا جديدًا، متحمسة للعودة والتعلم المزيد.