9th Dec 2024
ذَاتُ مَرَّةً، كَانَ لَدَى مُزَارِعٍ أَوَزَّةً تَضَعُ بُيْضَةُ ذَهَبِيَّةُ كُلُّ يَوْمٍ. كَانَ الْمُزَارِعُ يَضْحَكُ قَائِلاً: "يا زَوْجَتي، انظُرِي! أَعْطَانَا اللّهُ هَذِهِ الإِيوازَةُ الرَّائِعَةُ!" وَكَانَتْ زَوْجَتُهُ تَبْتَسِمُ، تَقُولُ: "نَعَم، نَحْنُ سُعَداءُ جِدًّا!" وَلَكِنَّ الْمُزَارِعَ كَانَ يُفَكِّرُ فِي نَفْسِه: "لِمَاذَا نَأْخُذُ بَيْضَةً وَاحِدَةً فَقَطُّ؟ لِمَاذَا لَا يُمْكِنُنَا أَخَذُ الْبُيُوضِ كُلَّهَا مَرَّةً وَاحِدَةً؟"
فِي الْيَوْمِ التَّالِي، عِنْدَمَا وَضَعَتِ الْإيوازَةُ بُيْضَتَهَا الذَّهَبِيَّةُ، قَامَ الْمُزَارِعُ بِذَبْحِهَا بِنِيَّةِ الْعُثُورِ عَلَى كُلِّ بُيَيْضَةٍ دَاخِلَ بَطْنِهَا. وَلَكِن، عِنْدَمَا فَتَحَ الْمُزارِعُ بَطْنَ الإِيوازَةِ، وُجِدَ الدَّمُ فَقَطُّ، وَلَمْ يَكُنْ هُنَاكَ أَيُّ بَيْضَةٍ ذَهَبِيَّةٍ. سُرْعَانَ مَا أَدْرَكَ الْمُزارِعُ خَطَأَهُ، وَبَكَى عَلَى إِيوازَتِهِ الأَلِيمَةِ. أَصْبَحَ الْمُزارِعُ وَزَوْجَتُهُ أَكْثَرَ فَقْرًا، وَتَعَلَّمُوا أَنَّ الطَّمَعَ يُؤَدِّي إِلَى الْخَسَارَةِ.