10th Mar 2025
في أحد الأيام الجميلة، كان هناك طفل اسمه يحيى. كان يحيى يتجول في الحديقة عندما رأى عصفوراً صغيراً ملقى على الأرض. "يا له من عصفور جميل!" قال يحيى، وهو يقترب برفق. رأى العصفور جريحاً، فحمله بحذر إلى المنزل.
دخل يحيى المنزل وصرخ: "أمي، انظري! عثرت على عصفور مصاب يحتاج للمساعدة!" نظرت الأم إلى العصفور وقالت: "سوف نعتني به، يحيى." ثم أخذته إلى المطبخ وبدأت في تنظيف جراحه.
بعد أيام من الرعاية، بدأ العصفور يستعيد صحته. كان يحيى يجلس بجانبه كل يوم ويقول: "أنت ستتعافى قريباً!" وكان العصفور يبدو ممتناً، يرفرف بجناحيه الصغيرة في سعادة.
بينما كان يحيى يلعب مع العصفور، قال له: "إذا شفيت، ستعود إلى السماء، صحيح؟" لكن العصفور كان يعرف أن له مكانة خاصة في قلب يحيى، وبدأ يشعر بشيء أكثر من مجرد الإمتنان.
انتهت الأيام، وجاء اليوم الذي كان فيه العصفور قوياً ومستعداً للطيران. يحيى نظر إلى العصفور وقال: "حسناً، حان الوقت لطيرانك. لكنني سأفتقدك."
قال العصفور بصوت ضعيف لكنه واثق: "لا تقلق يا يحيى، سأعود كلما احتجت إليّ. سأكون دائماً معك!" شعرت الأم بفخر كبير بما كان يجري.
فتح يحيى النافذة وجاء العصفور للوقوف على ذراعه. نظر إلى السماء الزرقاء ثم طار بعيداً. ولكن في قلبه، كان يعرف أنه لن ينسى يحيى أبداً.
مرت الأيام والأسابيع، وعاد العصفور مراراً وتكراراً. كان يزور يحيى في كل صباح ليجلب له الفرحة. "مرحبًا يا صديقي!" كان يحيى يقول كل صباح.
ما كان يحيى يتوقعه هو أن العصفور قرر أن يبقى معه، بدلًا من أن يطير بعيداً. أخبره العصفور: "أنا ممتن لك، لذا سأبقى دائماً بجانبك."
وعاشت معهم فرحة الصداقة. كان يحيى والعصفور معاً، يتشاركان الضحك واللعب، وأصبحا مثالاً حقيقياً للوفاء والإخلاص.