27th Nov 2024
في غابة كثيفة، كانت الأشجار تهمس مع الريح. منظر مخيف وشاعري كان يحيط بالأطفال الذين كانوا يلعبون قربها. كان الأطفال يضحكون ويجري، لكن لوقتٍ طويل، لم يشعروا بالقلق. تحت الأشجار، كانت هناك عيون تراقبهم، عيونٌ من غموض وكهف.
ظهرت الوحوش في الوقت الذي بدأ فيه الليل يدعوا. كانت تلك الوحوش طويلة وذات أشكال غريبة، لها أرجل قوية وأجسام مغطاة بالفرو. كان لديهم أصوات مخيفة، وبدوا وكأنهم من عالم آخر. الأطفال شعروا بالخوف، لكنهم كانوا فضوليين أيضاً.
وحشٌ كبير، له عيون زرقاء مثل السماء، نادى عليهم: "لماذا تخافون أيها الأطفال؟ لدينا ألعاب رائعة لنلعب بها!". أخذ الأطفال يتبادلون النظرات ويشعرون بالخوف، لكنهم أرادوا معرفة المزيد. حاولوا أن يقتربوا قليلاً.
مع مرور الوقت، ومع كل خطوة نحو الوحش، بدأت الأشجار تخلع الأوراق وتتساقط مثل الثلوج. انطلقت أصوات الأوتار والأنغام الغريبة بين الأغصان. الوحش كان يستعرض لهم عالمه الغريب والألعاب التي كان يحتفظ بها.
بعد قضاء وقتٍ ممتع مع الوحوش، علم الأطفال أن الخوف في بعض الأحيان هو مجرد بداية للمغامرة. قرروا أن يلعبوا في الغابة، وأن يصبحوا الأصدقاء مع تلك الوحوش المخيفة. ومنذ ذلك الحين، كانت الغابة مكاناً للضحك والمغامرات.