في ولاية البريميّ، كانت هناك فتاة تدعى أسيل، التي أحبّت الرسم كثيرًا. "أريد ألوان تعرّضٍ!" قالت أسيل بحماس، عيناها تتلألأان. ولكن الألوان كانت غالية، إذ كان سعرها 500 بيسة. لذلك، قررت أسيل أن توفر 100 بيسة كل يوم من مصروفها اليومي.

في اليوم التالي، حملت أسيل الألوان الجديدة وتوجهت إلى الحديقة القريبة من منزلها. جلست تحت شجرة كبيرة، وبدأت تفتح العلبة ببطء وتأمل. كانت الألوان زاهية وجميلة تمامًا كما تخيلتها، فأخذت فرشاتها وبدأت في رسم منظر طبيعي كان في مخيلتها منذ وقت طويل.

بعد أن انتهت من الرسم، نظرت أسيل إلى اللوحة بفخر كبير. كانت مليئة بالألوان والحياة، وعكست حبها للطبيعة والاهتمام بالتفاصيل. عادت أسيل إلى المنزل، وهي تشعر بالسعادة والإنجاز، وعرفت أنها ستواصل السعي وراء أحلامها، مهما كانت التحديات.